الجن وراء خسائر المنتخب..!

تمت الاستعانة بالراقي الشرعي: «شين.. طاء.. نون» ذي العلاقة الوطيدة بسيد وادي: «الجن» إذ تلبس هذا الأخير واحدا من مشجعي: «نادي التعاون» يدعى: «أبوعج» وبالاتفاق فيما بين الراقي الشرعي وبين سيد: «الجن» تم الالتقاء بمكان قصي من نفود: «رواق» جنوب مدينة: «بريدة» إذ حضر الراقي و: «السيد» برفقة: «أبوعج» والذي سيتحدث: «سيد الجن» على لسانه فيما كان رابعهم: «أبوخالد» ممثل اتحاد كرة القدم.. وفي أجواء جنية استثنائية كان «الظلام» فيها سيد الموقف إذ لا قمر يقطن إذ ذاك كبد السماء، والنجوم هي الأخر قد غارت.. ازداد الجميع رهقا فيما اشتغلت أفواههم بالتعوذ تمتمة.. قرأ الراقي مستعينا بقدراته على: «تفلة» قوية كان من شدة وقع خروجها من لسانه الملتاث بلعاب مر أن سمع بها أهل محافظة: «عنيزة» فأفزعتهم..!

وجراء تفلة واحدة نطق: «سيد الجن» على لسان: «أبوعج» وكان هذا الحوار فيما بينهما نقلا عن: «أبوخالد» ذلك أنه قد سجل الحوار كاملا والذي تم على هذا النحو:

* الراقي سائلا – الجني مجيبا
* ما لقيت إلا: «أبوعج» تتلبسه؟

– أنا وعدتك من قبل أني لما كبرت صرت مختصا بالتلبس بـ: الوجهاء /‏‏ والأثرياء اختصاص «حريم» ..! غير أنك أنت من دعوتني من خلالها: «المطفوق/‏‏أبوعج» بناء على أن المسألة لها علاقة بـ: «الكورة»!

* طيب.. أكيد – وبناء على أنكم الجن – فإنه لم يكن ليخفى عليكم تدهور: «حال الكورة السعودية» من جرف لدحديرا وبطريقة غير مسبوقة.. والكرة باتت تتقاذف بين أقدام الجميع كل يرمي بها الآخر زاعما أنه السبب.. وبما أني أمس كنت أقرأ على بنت (مزيونة) فيها مس إذ إن أحد: «بزرانكم» قد تلبسها في غفلة من والدها: «المطوع».. ولما عزمت على بزركم: «الجني» أن يخرج منها وإلا أحرقته ما كان منه إلا أن رجاني في أن يمكث معها ولو لشهر واحد لأنه قد أحبها، ومقابل قبولي بهذا فإنه سيخبرني بأمر: «مهم»، سألته ما الأمر؟ قال: شأن إخفاق منتخبكم تراه بسبب من أهلنا: «الجن» وبالذات من حمولة: «سيد الوادي»! ولما استحثيته أن يكمل الحكاية رفض محتجا بأن: هذه هي حدودي ولا يمكن لي أن أتجاوزها.. ثم أضاف: لو أردت تفصيلا فيمكنك أن تكلم سيد: «وداي الجن». ومن أجل هذا يا جناب السيد رغبنا أن نسمع منك.. فالقضية بالنسبة لي: «وطنية» وهي فرصتي ليعرف: «المسؤولون» مدى حاجتهم للرقاة.. هذا كل ما في الأمر.
– تنحنح الجني ثلاثا ثم أجاب: هذا صحيح نحن من كان وراء كل ما حصل ويحصل: لـ«الكرة السعودية» من متواليات هزائم، ومن فشل يعقبه إخفاقات في متواليات من التدهور السريع ابتداء من تسعينات القرن الماضي، وربما كان من قبلها بشيء قليل.. وحقيقة فإنه ليس للتخطيط ولا للإدارات المتعاقبة على الاتحاد أو إدارات المنتخب ولا للرؤساء الذين مروا على:

«رعاية السباب» – قالها بالسين وكأنه يتابع إعلامنا- ولا حتى للاعبين ولا للمدربين ولا للإعلاميين من سبب فيما يحدث لكورتكم – ومناشطكم الرياضية – ولا حتى لوضعية منشآتكم واهتراء بنيتها التحتية.. ولا لضياع الأموال الطائلة، والتي أنتم للتو لا تعرفون أين ذهبت.. كل ما في الأمر- يا شيخ – أننا من بعد فوزكم بكأس آسيا قد أقلقنا جنون احتفالكم – وأغانيكم ورقصكم – ليلا وهذا كان يزعجنا بالمرة ويفسد علينا ليلنا.. فمنحناكم مهلة لتتوبوا.. وكررتم: «الأغاني والاحتفالات الليلية الصاخبة» حتى من بعد تأهلكم أربع مرات لكأس العالم زدتم الطين بلة.. ولما لم تكفوا عن أذيتنا لم يكن هناك مفر من أن ننتقم لأنفسنا.. الأمر الذي رأينا أن نفسد عليكم: «كورتكم» ونلخبط أوراق رعاية شبابكم.. ونذيقكم ذل الهزائم حسرات عليكم.!

وقل لربع: «الكورة» لديكم: إن أردتم أن تصنعوا مجدا كرويا – فيسعكم مصالحتنا بأن تكفوا عن أذيتنا.. حانت منه ضحكة وتمتم بكلمات – يقول الراقي – فهمت منها: أنهم كانوا يبعثون كل ليلة «نفر» من الجن في استديوهات: «كورة» وأكشن يا دوري وفي ليال مختلفة يبعثون جنيا لـ: «بتال» و: «صدى الملاعب»!

فجأة صمت.. حاول الشيخ بأكثر من: «تفلة» أن يجعله يزيد إيضاحا إلا أنه فيما يبدو قد خرج من جسد: «أبوعج» لأن هذا الأخير انتفض: وتعوذ بالله من الشيطان قائلا: وش جابني هنا.. وأشار بأصبعه للجميع: من أنت ومن أنت..؟؟ وما إن تحققت إفاقته كاملة حتى ردد: أهم شيء سكري القصيم: «التعاون أويلاووه عليه وبس»!

خالد السيف

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *