اتركوا التعصب وشجعوا الوطن

اليوم يوم الأخضر.. نحن موعودون بفرحة وطن عندما يلاقي منتخبنا نظيره الأوزبكستاني في الجولة الأخيرة والحاسمة التي ستعلن معها اسمي المنتخبين المتأهلين للدور الثاني.

نقف جميعا بقلوب يحدوها الأمل بقدرة نجومنا على تحقيق فرحة للوطن، ليس بالتأهل فقط، وإنما بالفوز، ومن ثم التأهل وتوجيه رسالة للجميع بأن ما حدث في المباراة الأولى أمام الصين كان مجرد كبوة انتفض بعدها الأخضر وكسر شوكة كل من حاول التقليل منه.

لن أطيل في التغني بالأخضر، فما يقدمه حتى الآن أقل بكثير من إمكاناته ومن طموحاتنا كمتابعين،
فللأخضر هيبته وتاريخه الذي يجعل كل منتخبات آسيا تحسب له ألف حساب، وإن خفت بريقه أخيرا.

كل المطلوب أن تتواصل تلك الانتفاضة الفنية، وذلك الإحساس الوطني الذي لا يسمح بأن يلبس شعار الأخضر ويشارك سوى الأجدر والأجهز، بعيدا عن ألوان الأندية، ورغبات كهول التعصب التي بمجرد ما تخلصنا منها في لقاء واحد عاد الأخضر لمكانه ووضعه، وما زال للمجد بقية طالما استمر العمل بهذه السياسة التي لا مكان فيها للمتخاذل، والتي لا تعرف المجاملات والتدخلات التي أرهقت منتخبنا لسنوات من خلال نظرية “السوسة”!

كلنا ـ نصراويين وأهلاويين وهلاليين واتحاديين وشبابيين وبقية ألوان الأندية ـ خلف الأخضر، ونثق بأن المكتسبات التي تحققت في اللقاء السابق ستتعزز اليوم بروح وعزيمة الرجال، لنردد جميعا “جاكم الإعصار”، بعد سنوات من الترهل والضياع، فقط.. اتركوا التعصب وشجعوا الوطن.

إبراهيم عسيري

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *