المملكة تتصدر دول الشرق الأوسط بإصدار معيار “اقتصاد الوقود السعودي”

الرياض – واس:

تصدرت المملكة العربية السعودية دول الشرق الأوسط، وحققت إنجازًا متميزًا بإصدارها “المعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة (Saudi CAFE)”، الذي يعد نموذجًا رائدًا وحقيقيًّا لمستوى إنجاز الحكومات.

ووصف المجلس الدولي للنقل النظيف (ICCT)، إصدار هذا المعيار بالإنجاز التاريخي للمملكة؛ إذ يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط؛ لاشتماله على المركبات المستعملة المستوردة والمركبات الجديدة.

وقال المجلس الدولي للنقل النظيف، إن هذا النموذج لم تطبقه دولة أخرى في السابق؛ لكون عملية تطويره تعد الأسرع والأعلى كفاءةً مقارنةً بمختلف المعايير التي شاهدها واطلع عليها المجلس في مختلف الدول.

وأضاف: “يحاكي هذا البرنامج (معايير اقتصاد الوقود) التزامًا جديًّا بوضع معايير في الولايات المتحدة، ويظهر على المدى الطويل”.

يذكر أن البرنامج التزم بمعيار شامل ومرن، بحيث يسمح للحكومات الوطنية الأخرى باستخدامه مَرجِعًا، ويفتح الباب لاعتماد معايير مماثلة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أن هذا العمل تم إنجازه في فترة قصيرة (أقل من عامين) وبعدد قليل جدًّا من المختصين، مقارنةً بالمعايير في الأسواق الأخرى.

وكانت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، قد وقعت مؤخرًا في الرياض، مذكرات تفاهم مع عدد كبير من الشركات الصانعة للمركبات الخفيفة، بلغت (78) شركة تمثّل أكثر من (99,95%) من مبيعات المركبات في المملكة، بحيث تلتزم بموجبها هذه الشركات بالمعيار السعودي لاقتصاد الوقود في المركبات الجديدة.
وتشير الإحصاءات إلى أن معدل استهلاك قطاع النقل بلغ نحو (23%) من الاستهلاك الإجمالي للطاقة في المملكة؛ لذلك فإن المعيار السعودي الجديد لاقتصاد الوقود في المركبات الخفيفة يهدف إلى تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة بنحو (4%) سنويًّا؛ لنقله من مستواه الحالي عند نحو (12) كيلومترًا لكل لتر وقود، إلى مستوى يتخطى (19) كيلومترًا لكل لتر وقود، بحلول عام 2025م

وقد أُعدَّت منظومة عمل من 4 جهات حكومية لتتولى مهام مراقبة تطبيق المعيار وللتأكد من تطبيقه، والتزام شركات صناعة السيارات العالمية بمتطلباته، ومتابعة تحسين معدل اقتصاد وقود المركبات في المملكة. وتشمل هذه الجهات وزارة التجارة والصناعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومصلحة الجمارك العامة، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *