حاسبوا من جعل “لوبيز” الفاشل مدرباً فجأة

لوبيز كارو المدير الفني لمنتخبنا الوطني “المُقال” بصريح العبارة هو مدرب “عبيط” تكتيكيا . . فاشل في قراءة أي مباراة حتى وإن انتصر في بعضها فإن علته واضحة ومجهود اللاعبين وحده هو من رجح كفته فيها . . هذا ليس رأيي وحدي بل هو رأي كل محب لمنتخب بلدي ولعلها المرة الأولى منذ فترة طويلة أن نجد إجماع كامل على “عقم” هذا الإسباني فنيا ولا يوجد لديه أي إيجابية تدل على أنه بالفعل مدرب كرة قدم . . فالأمر لا يحتاج لأي آراء ، فقد كان الإبقاء على لوبيز خطأ كبيرا جدا ، . . “ولكن هل علة منتخبنا وحده هذا الإسباني؟!

حين تقلب الحقائق ويكون سبب الفشل في منظومة دولة كاملة بمنتخبها هو رجل واحد فهو ليس إلا كبش فداء فقط والحقيقة أنه جزء من كل . . فابحثوا عن العابثين جميعا وحاسبوهم .

لوبيز كارو من مستشار في الاتحاد السعودي إلى مدرب فجأة وبشرط جزائي قرابة 15 مليون ريال سعود بحسب ما سمعنا . . السؤال هنا من جعل لوبيز مدرب فجأة ؟ لابد من محاسبته ولابد من أن يتقاسم كعكة الشرط الجزائي معه . . قبله ريكارد وبمبلغ ضخم جدا وفي النهاية أخذ شرطه الجزائي ورحل . “ملعوبة صح ومنتخبنا يُنهب”!

إعلامي يصرخ ويتهب ويكذب ويخلق التعصب في كل لقاء . . من ساعد على خروجهم ولماذا لا يُحاسبون ؟ لماذا المسؤول يتفرج عليهم ؟ فقبل أن يتحملها الإعلام في الدرجة الاولى ، لابد أن يتحاسب الإعلامي صحيح لكن أيضا لماذا لا يتحاسب من رضى بظهور هذا الإعلامي ! يريدون إثارة رخيصة والضحية رياضة وطن وسمعة دولة رياضيا .

يجب أن نسأل أيضا أين العناية بصغار السن ومواهبهم ؟ ماذا وفرنا لهم وهم المستقبل ؟ هل منحناهم البيئة والإمكانيات وهل تابعناهم . . رياضة بلدي تُدار “بعربجة” وبلا أي خطط واضحة يسيرون عليها .

السبب وراء فشل الأخضر في كل مرة هو ليس وليد لحظة وحسب ، هو نتيجة تراكمات سيئة سابقة كثيرة جدا . . بحثت عن إيجابية لأركز عليها وبها نبدأ منها تكوين منتخب مشرف نفخر به فلم أجد . . سلبيات كثيرة تحيط بأخضر الوطن ، سيقال لوبيز اليوم أو غدا ، لكن إقالته هي فقط ذر رماد على عيون المشجع البسيط المغلوب على أمره والمحب لبلده . . علينا أن نعالج “الخطوط العريضة” لا الهوامش ، فعندها حتما سنرى منتخبنا يعود كما كان .

(مجرد رأي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *