خليجية “داحس والغبراء”

حتى الآن لم أصل إلى توصيف محدد لبطولة الخليج، هل هي بطولة “شيوخ” أم “موروث” أم أنها بطولة تنافسية تصل فيها الإثارة لحد الاشتباك بالأيدي؟

حضرت الكثير من بطولات الخليج ولم أصل إلى التوصيف المطلوب. ما نشاهده في المنابر يختلف عن الواقع. من يقول أنها تحمع أبناء الخليج هو نفسه يعرف بأنها كانت سبب احتقان استمر لعقود، ومن يرى أنها بطولة شيوخ لا يعرف أن المشجع البسيط الذي لا يصنف من فئة الشيوخ هو أكثر فرحا أن حقق منتخب بلاده اللقب، ومن يرى أنها موروث فهو كمن يرمي بالكلمة ولا يعرف معناها، فالموروث جامد وبطولتنا متحركة متجددة متطورة حتى في طريقة الصراخ والهواش، فبعد أن كان يتم في المدرجات أصبح أمام الشاشات.

باختصار، بطولة الخليح هي بطولة المتناقضات. من يريدون لها أن تستمر لا يعرفون أصلا ماذا تحققه من الأهداف. لذلك هم يأخذونها بكل ما فيها بجمالها وعيوبها وهواشها وإثارتها وتداعياتها.

في بطولة الخليج الثالثة عشرة، التي أقيمت في مسقط كنت أحد حضورها، وكان يجمعنا “لوبي” فندق الخليج في مسقط، وكنا نحتمع كإعلاميين قبل أن تنطلق البطولة في جلسات مرح وضحك ومزاح وألفة، وقبل الموعد بيوم حضر زميل إعلامي مخضرم ومعاصر لهذه البطولة. قال غدا ستبدأ البطولة ولن تجتمعوا هكذا مرة أخرى، ضحكنا من كلامه ولم نعلق وبعد نهاية أولى مباريات اليوم الأول في البطولة بدأت حرب “داحس والغبراء”، بيننا كإعلاميين وأصبحنا نتقابل كالغرباء وتذكرنا حديت زميلنا المخضرم.

فواصل

ـ في بطولات الخليج تحديدا يغيب عنصر المفاجأة. الأفضل دائما ينتصر، الكويت حققت عشر بطولات؛ لأنها كانت الأجدر. المنتخب العماني عندما كان ضعيفا كان محطة استراحة لبقية المنتخبات، وعندما أصبح جاهزا للقب لم يهرب من بين يديه. هذه المعطيات تقول إن اليمن سيكون في آخر الطابور والسعودي سيصعد للمنصة في النهائي.
ـ الرهان في خليجي 22 على الجمهور. أثق أنهم سيكونون على الموعد. اخلعوا قمصان الأندية واتحدوا مع الأخضر.

حسن عبدالقادر

نقلا عن “الوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *