الله من ابتزاز وابتزاز..

«الأصلع: (مواااطٍ) سعودي، اضطر للوقوف على رأسه حتى أحفاه؛ ليرى صورةً واحدةً معدولة»!

تلك «سحيماوية» قديمة، تصلح مقياساً (أقرع) للوطنية (بعد الهلال طبعاً): الأصلع سعودي أصيل.. «أبو قذيلة»، و»الكدش»، و»المحاميات السعوديات» (يبي لهم)!!

ومثَّلنا وقتها بـ»الصحة»، و»التعليم»: هنااااك بعيييد يُعَدُّ المستشفى «الحكومي» هو النموذج الذي تتنافس لبلوغه كل المستشفيات الخاصة «الماصة»! أما (فيذا).. رحم الله «مريم فخر الدين»، وأدام «الشحرورة»!

وفي كل بقاع الدنيا: التعليم الحكومي هو النموذج شكلاً ومضموناً وأداءً لطموح التعليم الخاص «الماصِّ»! أما (فيذا).. رحم الله «معالي زايد»، وأدام «كريمة مختار»!!

إنها البيروقراطية التي وُضعت أساساً لرفاهية «المواااطٍ»، وخدمة «المقيم»، تبتز الناس علناً؛ ليس فقط بتقديمها خدمة متواضعة نسبة إلى المليارات التي «تشفطها» من الدولة، بل لأنها أساساً ترى تلك الخدمة (صدقة): إن تكرمت وقدمتها فلها جزيل الشكر، وإن لم تفعل «فما على المحسنين من سبيل»!!

وإلى هذه اللحظة، يبدو أن كثيراً من المسؤولين «البيروقراطيين» بالفطرة، أو»المتميلحين» بـ»التبقرط»، لم يعوا توجيه «خادم الحرمين» الشريفين الذي صدر أواخر (2010) بعدم وصف أوامره بإقامة المشاريع التنموية (كعقد صيانة المطارات) بأنها «مكرمة»؛ رافضاً (حفظه الله) الشكر على واجب! والعجب «الغُراب» أن أستاذنا/ «جميل فارسي» كان مطروداً بالكرت الأحمر الألف؛ لأنه كتب (قبل شهرٍ واحدٍ فقط من توجيه «ملك الشفافية») ينتقد هذا «التضليل»، الذي يسيء للحكومة، من حيث يريد الإعلام (الهاوي) مدحها!!

لو انعدلت الصورة لترك الموظفون مكاتبهم؛ لتقديم الخدمة إلى مستحقها فوق كل أرض، وتحت كل سماء!!

ولكانوا (هم) الذين يُسهِّلون إكمال «الملف العلاقي الأخضر» (إن لم يمزِّقوه من «لغاليغه»)، بدلاً من أن يحرق المراجع الكثير من الوقت والأعصاب، ليصطدم بعاطلٍ «مقنَّع»، يمنُّ عليه بحواجب كشعار «التربية والتعليم»، ثم يرمي الملف دون أن «يتكرم» بتحديد الناقص والمطلوب، وربما شتمه وضربه!

لو انعدلت الصورة لوجدت سيارات «الأحوال المدنية»، و»الجوازات» و»المرور»، و»العدل»، و»الخدمة المدنية»، تجوب الأحياء والشوارع و(البالوعات)؛ بحثاً عن «مواااطٍ» لم تصله خدماتها!

لو انعدلت الصورة لما وجدت سعودياً (أقرع)، وعفا الله عمَّا (صَلُعَ) كل هذه السنين!!

محمد السحيمي

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *