وكم من “تغريدة” قالت لصاحبها دعني !

فصلت صحيفة محلية موظفة صحفية بسبب تغريدة رأت الصحيفة أنها لا تلائم سياستها الإعلامية، بينما كانت صحف أخرى قد طردت كتابا بسبب تغريداتهم الحادة، وأوقفت آخرين مؤقتا بسبب تغريدات مست بعض المسؤولين !

هذا يعني أن «تويتر» لم يعد وسيلة مستقلة للتعبير عن الرأي المستقل دون حساب للعواقب على لقمة العيش، ويعني أيضا أن الرقيب الصحفي بات يطارد الصحفي والكاتب في «تويتر» ويحاسبهما !

باعتقادي أن ما يقوله الإنسان ويفعله خارج نطاق مكان وواجبات عمله لا يخضع لسلطة ورقابة جهة عمله ما لم يتعلق ذلك بأسرار ومصالح العمل أو بإدانته بارتكاب جرائم تخل بالشرف والسمعة، غير ذلك يعد أي تدخل من جهة العمل بتصرفات وآراء الموظف في حياته الخاصة تعسفا لا مبرر له، فالتعبير عن الرأي بواسطة النشر الإلكتروني في «تويتر» أو غيره مرجعية المحاسبة عليه نظام النشر الإلكتروني الذي وفر وسيلة المحاسبة والمقاضاة، وليس على جهة العمل أن تنوب عن المتضررين في معاقبة المغردين على تغريداتهم إلا إذا كانت هذه التغريدات كتبت ونشرت أثناء ساعات العمل وفي مكان العمل !

على الوسائل الإعلامية وجهات العمل المختلفة أن تهدأ قليلا في مراقبة ومحاسبة مغرديها، أما من أخطأ من المغردين أو تجاوز حدوده فهناك نظام خاص بالنشر الإلكتروني يعاقبه ويقتص منه !

خالد السليمان

نقلا عن “عكاظ”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *