الندوة العالمية تفتتح مستشفى جديدًا في قيرغيزيا يستفيد منه أكثر من 30 ألف نسمة

افتتح مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في قيرغيزيا مستشفى “لين الطبية” بمحافظة باتكين (منطقة فيريل كيا– كاراوان)، التي تبعد نحو 765 كم عن العاصمة بيشكيك، ضمن سلسلة المشاريع التنموية التي تنفذها الندوة في القطاع الصحي.

وأكد مدير مكتب الندوة في قيرغيزيا، الدكتور محمد ماضي، أن هذا المشروع يأتي استكمالًا لبرامج الندوة في دعم البنية التحتية في البلاد، خصوصًا في المجال الصحي الذي يشكل أولوية بعد أزمة كورونا، التي كشفت الحاجة الماسة إلى تطوير هذا القطاع الحيوي. وأضاف أن المستشفى أُقيم على مساحة تُقدّر بنحو 700 متر مربع، ويحتوي على تجهيزات تتيح إجراء العمليات الجراحية، ويخدم أكثر من 30,000 نسمة من سكان المنطقة والمناطق المجاورة، وقد شهد حفل الافتتاح حضور نخبة من المسؤولين الحكوميين وممثلي القطاع الصحي وسكان المنطقة، الذين ثمّنوا جهود المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا، ودورها البارز في دعم المجتمع القيرغيزي وتعزيز جودة الحياة فيه من خلال مشاريع نوعية تلبي احتياجات السكان.

وفي إطار جهودها الإنسانية المتواصلة، نظّمت الندوة قافلتها الطبية الحادية عشرة إلى مدينة مروة في الكاميرون، حيث انطلقت من العاصمة ياوندي في شهر يوليو 2025م، حاملةً معها فريقًا طبيًا متخصصًا في طب وجراحة العيون، وخلال أسبوع حافل بالعطاء، تمكّن الفريق من إجراء (330) عملية جراحية دقيقة، شملت إزالة المياه البيضاء ومعالجة أمراض مختلفة للعيون، إضافة إلى تنفيذ (842) كشفًا طبيًا اشتمل على فحوصات للرؤية وتقديم الخطط العلاجية للمرضى في المناطق النائية، وأوضح (الدكتور سمير المنصوري)، رئيس البعثة الطبية، أن القافلة واجهت حالات معقدة ومتقدمة، إلا أن روح الفريق والتنسيق اللوجستي المدعوم من المؤسسات الخيرية أسهما بعد عون الله في تجاوز الصعوبات وتحقيق النتائج المرجوة. وقال: “كان التحدّي الأكبر تجهيز المكان والتعامل مع الحالات المتأخرة، لكن رؤية المريض يعود إلى الإبصار يمنحنا دافعًا لا يُوصف.”وأشادت الجهات المحلية في مروة بجهود القافلة، مؤكدة أن هذه المبادرة خفّفت الضغوط عن المستشفيات الحكومية، وساهمت في تحسين صحة العيون لعدد كبير من السكان في المناطق الريفية. من جهته، أشاد مدير مكتب الندوة العالمية في الكاميرون (الدكتورالمودودي محمود مال) بالدور الفاعل الذي قامت به سفارة المملكة العربية السعودية في الكاميرون، مثمنًا تسهيلها لمهام القافلة الطبية، ومؤكدًا أن هذا التعاون يعكس حرص المملكة على دعم العمل الإنساني في أفريقيا والعالم، ومواصلة دورها الريادي في تمكين مبادرات العطاء والتنمية.وتُعد هذه القافلة واحدة من البرامج الصحية التي تنفذها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القارة الأفريقية، تعزيزًا لدورها الإنساني والتنموي في خدمة المجتمعات الفقيرة وتخفيف معاناتها.

القافلة الطبية ال 11 للندوة العالمية تبعث الأمل لعيون المرضى في مدينة “مروة” بالكاميرون

ومن جانب آخر دشّن مكتب الندوة في تايلاند احتفالية توزيع المنح الدراسية لعام 2025م على الأيتام المتفوقين، وذلك في مدرسة الموحدين ومعهد مصباح الدين بمحافظة (ناخون سريتاناراش) جنوبي تايلاند. وشهد الحفل حضور عدد من مسؤولي الجمعيات الخيرية المحلية الذين أشادوا بدور الندوة وجهودها المستمرة في رعاية الأيتام ومساندتهم تعليميًا ونفسيًا، كما أعربت أسر الأيتام عن بالغ امتنانها لهذه اللفتة الإنسانية التي تسهم في تحفيز أبنائهم على الاستمرار في التفوق الدراسي وبناء مستقبلهم. وأوضح مدير مكتب الندوة في تايلاند الأستاذ عبدالرشيد والي أن البرنامج يُجسد قيم الإحسان والتكافل، ويهدف إلى تمكين الأيتام والتخفيف من معاناة أسرهم، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تأتي دعما من الخيرين في المملكة العربية السعودية حكومةً وشعبًا، لتواصل عطائها السخي في ميادين التعليم والرعاية الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وخاصة للفئات الأشد احتياجًا.

الندوة العالمية تُوزع منحًا دراسية على الأيتام المتفوقين في تايلاند