دراسة: استخدام علاجات السمنة الحديثة “آمن للمرضى النفسيين”

كشفت دراسة علمية حديثة أن العلاجات الدوائية الجديدة المخصّصة للسمنة، والتي تُعرف باسم “ناهضات مستقبلات الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1″، تُعد آمنة وفعّالة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، حيث تساعدهم على فقدان الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم من دون أن تزيد من خطر التدهور النفسي أو السلوك الانتحاري.

وتُعد هذه النتائج تطورًا مهمًا، خاصةً أن الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية شديدة مثل الفصام، والاكتئاب ثنائي القطب، والاكتئاب الحاد، معرضون بشكل أكبر للإصابة بالسمنة، بمعدل يصل إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بعامة السكان. ويرتبط هذا الارتفاع بشكل مباشر بتأثيرات الأدوية النفسية الشائعة، خصوصًا مضادات الاكتئاب والذهان، والتي تُعرف بتسببها بزيادة كبيرة في الوزن.

الدراسة تشير إلى أن الأمراض النفسية لا تقتصر فقط على المعاناة الذهنية والعاطفية، بل تمتد آثارها لتشمل جوانب جسدية مهمة، مثل التمثيل الغذائي. فبحسب الأبحاث، المرضى الذين يعانون من اضطرابات عقلية حادة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع الدهون في الدم، بالإضافة إلى أمراض القلب. وقد تصل نسبة الإصابة بالسمنة بين هذه الفئة إلى 60%، مما يبرز أهمية وجود حلول دوائية فعالة وآمنة تساعدهم على تحسين صحتهم الجسدية دون التأثير سلبًا على استقرارهم النفسي.

الدراسة الجديدة تمثل خطوة إيجابية نحو إعادة النظر في خطط علاج السمنة لدى المرضى النفسيين، وتمنح الأطباء والمرضى على حد سواء خيارات أكثر أمانًا وفعالية للتحكم في الوزن والصحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *