مطاراتنا ليست للنوم!

تجرأت سيدة كندية فأغضبت العزيزة هيئة الطيران المدني وهي التي في العادة لا يغضبها الشيء الهين ولا حتى العظيم، فالهيئة تتسم بحلم لا تحسد عليه والدليل صبرها على وضع مطاراتنا من سنوات رغم الآمال والآلام التي تبث في كل دقيقة ومن مختلف المنافذ، ولذلك لا بد من دراسة هذه الغضبة المضرية دراسة فاحصة ودقيقة كغيرها من الظواهر النادرة لكي يحافظ عليها ولا تنقرض!.

وعندما نضع رد هيئة الطيران المدني على تلك السيدة تحت المجهر نجد أن النقد الذي سبب هذه الغضبة جاء من أقصى غرب الكرة الأرضية، وتحديداً من كندا، مما يعني أن حجم غضبة الهيئة يتناسب تناسباً طردياً مع المسافة، فكلما زاد البعد عن المطار زاد الغضب والعكس بالعكس، ولذلك فإن السادة والسيدات السعوديين القريبين من المطار، والذين يحتاجونه في كل وقت وقد بُحّت أصواتهم، وتردد صداها بين الخطوط السعودية وهيئة الطيران المدني مشتكين من وضع المطارات وقلة الرحلات وزيادة الأسعار ووضع المصليات، لم تثر ما أثار انطباع شخصي – كما وصفه المتحدث الرسمي باسم الهيئة- صدر من سيدة كندية كتبت في مدونتها الشخصية أن مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي هو واجهتنا أمام العالم، والذي شهد عبور أكثر من 1.3 مليون حاج من أول ذي القعدة من هذا العام غير من يؤدون العمرة على مدار السنة، هو أسوأ مطار في الشرق الأوسط وثاني أسوأ 10 مطارات في العالم!!

كان المؤمل أن نسمع من السيدة الكندية كما نسمع من أي شخص مر بأي مطار من مطاراتنا آراء تعكس نهضة المملكة العربية السعودية وحرصها على خدمة زوار بيت الله، لا أن نسمع العكس.

شلاش الضبعان

نقلا عن “اليوم”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *