من الدوحة إلى البصرة.. كلاهما يتعبني!

تستهويني كرة القدم وأجد نفسي متعصبا لها حينما يلعب منتخبنا الوطني الاول. يدفعني هذا الشغف، متى ما سمح الوقت، إلى متابعة عدد من القنوات غير السعودية خلال بعض البطولات الرياضية حرصا مني على معرفة رأي الغير فينا.

يغلبني هذا الشغف منذ مرحلة الشباب ليس فقط في المباريات الرياضية بل أيضًا في الاحداث السياسية والعسكرية والثقافية والاقتصادية وبقية المناسبات الوطنية والاحتفالات، وقد اعتدت أن يتضاعف عند تحقيقنا أي نجاح وتفوق.

على سبيل المثال، تابعت أثناء تواجد منتخبنا في كأس العالم الأخيرة في قطر وفي كأس الخليج الحالية  في العراق، قناة رياضية خليجية يتواجد في برامجها عدد كبير من النقاد والمحللين الرياضيين العرب، ومن ضمنهم اثنين يمثلانا، وللأسف فإن كليهما يثير الشفقة.

الأول غير قادر على نطق جملة واحدة سليمة فضلا عن عدم قدرته على النقاش والرد والانتصار لأي وجهة نظر. أما الثاني فليس له محل من الاعراب في مجال التحليل الرياضي، وإن كان متمكنًا جدا في  تأييد كل ما يقوله المذيع والثناء على دولة الأخير بسبب وبدون سبب!

مثل هؤلاء يصيبونني بالضيق، ليس فقط لأنهم يظهروننا بخلاف ما نرغب ، وإنما أيضًا لأننا نملك رصيدًا مضيئًا وغزيرًا في شتى الجوانب بما في ذلك الجانب الرياضي لكن يبدو أن (ربعنا) لم يسمعوا بذلك بعد ،وحتى لو  أنهم علموا بذلك الرصيد فلن  يتمكنوا من إظهاره، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

(متابع صحفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *