“غاز الضحك” يقتل مراهقاً ثالثاً في حائل

الرياض ـ عناوين:

سجلت مدينة حائل حالة الوفاة الثالثة نتيجة استنشاق غاز البيوتان السام الشهير بـ«غاز الضحك»، والتي ذهب ضحيتها مراهق لم يتجاوز الـ14 ربيعاً، مساء أول أمس، بعد أن حاول تغيير صوته بهدف إضحاك أصدقائه.

وكانت المنطقة الشرقية سجلت في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، أول حالة وفاة للشاب عبدالعزيز المسفر (14 عاماً)، تلتها حالة وفاة أخرى بعد أيام قليلة في مدينة الجبيل الصناعية للشاب خالد بن محمد المقرن (15 عاماً) إثر استنشاقهما «غاز البيوتان»، المخصص لتعبئة الولاعات، إذ استنشقا الغاز من العبوة التي يستخدمها بعض الشباب في تغيير الصوت، ما أدى إلى اختناقهما ووفاتهما.

وأوضح مصدر طبي في مستشفى الملك خالد العام بحسب «الحياة» أن المصاب وصل إلى قسم الطوارئ بالمستشفى في تمام الساعة الـ11 من مساء الخميس، وقد فارق الحياة نتيجة تعرضه لحالة اختناق، لافتاً إلى أن الغاز تسبب في حدوث فشل في وظائف الرئتين لديه، ما أسفر عن وفاته.

من جهته، يؤكد اختصاصي أمراض الجهاز التنفسي الدكتور يوسف محمود، أن «غاز البيوتان»، أو «غاز التسخين» أحد الغازات السامة سريعة الاشتعال، وهو مصنف من المواد المذيبة الطيارة السامة، وخصوصاً أنه بلا لون ولا رائحة، ويؤدي إلى حالات من التسمم الحاد، وذلك لتأثيرها السلبي في الجهاز التنفسي العلوي والجهاز التنفسي السفلي، والجهاز العصبي.

ويوضح أن الخطورة تكمن في سهولة الحصول عليه نتيجة بيعه في المحال التجارية داخل أسطوانات، بوصفه مصدراً للوقود، لاستخدامه في الطبخ، لافتاً إلى أن «غاز البيوتان» يستخدمه أطباء التخدير بصفته إحدى مواد التخدير الغازية، قبل إجراء الجراحات، وله استعمالات طبية أخرى لدى أطباء الأسنان وأطباء النساء والولادة، إضافة إلى استخدامات صناعية غير طبية بإضافته لزيادة أداء محركات المركبات، وتكمن خطورته في استخدامه غير القانوني، إذ يعمل على إزاحة الأوكسجين من الرئتين، ويتسبب في عدم انتظام ضربات القلب، ما قد يؤدي إلى فشل وظائف الرئتين لدى المستنشق، وبالتالي وفاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *