هواجيس

علم الطاقة وشغل الطقاقة..!

في علم الموسيقى هناك لحنٌ وهناك إيقاعٌ، والإيقاع يكون بالآلات الجلدية وهي الطبول بجميع أنواعها ومنها (الطار) الذي يعطي صوتاً حاداً مدوياً.. والايقاعات دورها رفع الأدرينالين لدى المتلقي، لذا تجد الكثير يلعبون في السامري بكل أنواعه بسبب نشوة الأدرينالين . ونجده في الأغاني الغربية التي يعلو فيها صوت الطبول تجعلهم يرقصون بجنون.. الفكرة أن الطبل له دور كبير في العبث في أمزجة البشر.

الطقاقة هي تلك المبدعة بمسك الطار وصناعة تناغم في عدد الطقات وقوتها وحدتها، وهي التي تستطيع جعل البنات يرقصون أو على كراسيهن يهجدون.. فكلما كانت الطقاقة مبدعة كلما كان الرقص ممتعاً.. لذا تسمع من بعض النساء بعد حفلات الزواج ( يازين طقهم) يقصدون الفرقة.

ما سبق مقدمة مهمة لشرح عنوان مقالنا هذا.. في 27 رمضان الماضي قامت إحدى زنادقة الطاقة بنشر تغريدة تخاطب البنات في الحرم المكي بلغة شركية بالاعتماد على أشياء غير الله، ولم تذكره أبدًا.. والبنت في بيت الله وفي شهره العظيم وهي تريد إبعادها عن الله سبحانه.

وقالت لغيرها من النساء كلاماً فرقت فيه بين الزوجة وزوجها وأبنائها.. أخرجتهم من الاعتقاد بوجود الله إلى الاعتقاد بخرافات وثنية.. ونجحت في كثير من الحالات.. هي – باختصار – مثل الطقاقة تستخدم أسلوبها في الكلام للعبث في عقول البشر ليس ليتراقصون.. بل ليبتعدون عن خالقهم وصانعهم ومقدر أرزاقهم وحزنهم وفرحهم. فهي طقاقة إيليس في التدليس.. والعبث في عقول البشر. ومعظم ضحاياها من النساء.

فلكم أن تتخيلوا مدى السعادة التي تشعر بها المرأة بعد عودتها من حفل الزواج بسبب طقاقة صنعت لها مزاجاً جميلاً وغرست في داخلها فرحاً لتعود لبيتها سعيدة مستبشرة.. وبين زنديقة خربت بيوت الناس ووظفت معسول لسانها للتفرقة وكأنها الساحر الذي لا يصنع لك شيئاً سوى الشر.. فعلاً هناك فرق.. بين علم الطاقة وشغل الطقاقة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *