نادي العربي القطري وسط كبار أوروبا في سوق الانتقالات

الرياض – متابعة عناوين:

اعتادت الأندية العربية والخليجية تحديدا التعاقد مع اللاعبين القادمين من أوروبا قبل اعتزالهم أو بعد أن تلفظهم «القارة العجوز» لأي سبب من الأسباب. ويذهب اللاعبون إلى هذه الدوريات بحثا عن المال والراحة فلا يوجد ضغوط مباريات أو بطولات كما هو الحال في أوروبا.

وغالبا ما تكون الصفقات القادمة من أوروبا إلى الأندية الخليجية صفقات مجانية أو بأسعار زهيدة ولكن هذا الصيف شهد دخول ناد عربي خليجي إلى قائمة الأندية العشرين الأكثر صرفا في العالم في سوق الانتقالات الصيفية وهو ما يحدث لأول مرة.

وكان نادي العربي القطري هو صاحب شرف أول ناد عربي خليجي يدخل إلى قائمة الأكثر صرفا للأموال للتعاقد مع اللاعبين في الانتقالات الصيفية وذلك باحتلاله للمركز العشرين في القائمة هذا الصيف. ودفع نادي العربي 37.3 مليون يورو من أجل التعاقد وجلب خمسة لاعبين قادمين من القارة العجوز حيث دفع 10 ملايين يورو للتعاقد مع جناح كلوب بروج صاحب الـ22 عاما ماكسيم ليستين، ولكنه قام بإعارته إلى جنوى الإيطالي.

كما تعاقد النادي مع هداف ليفورنو وأحد هدافين الكالشيو الموسم الماضي باولينهو صاحب الـ28 عاما وذلك بـ8 ملايين يورو وهو نفس السعر الذي تم دفعه لشراء المهاجم النيجيري إيزيكيل موهبة ستاندرليج الشابة. بجانب التعاقد مع لاعب الوسط الإيراني أشكان ديجاجه من فولهام بـ6.3 مليون يورو، والجناح الإسباني بابلو هيرنانديز قادما من سوانسي سيتي بـ5 ملايين يورو. بحسب “المصري اليوم”.

واتخذ النادي القطري سياسة جديدة في التعاقدات للسير عليها وهي تدل على البدء في حدوث تغير كبير في عقلية إدارات الأندية الخليجية ألا وهي بدء التعاقد مع المواهب الشابة في القارة الأوروبية لإعادة بيعها مستقبلا بأضعاف سعرها بجانب جلب لاعبين قادرين على مساعدة النادي بشكل كبير فنيا لتبقى فترة كبيرة قبل انتهاء مسيرتهم الكروية وليس لاعبين قادمين للاعتزال والاستجمام كما كان يحدث سابقا.

وانقسمت صفقات الفريق حول محورين الأول هو اللاعبون الشباب ليستين وإيزيكل وهؤلاء كان الهدف الأساسي من التعاقد معهم هو الاستفادة المالية من إعادة بيع هذين اللاعبين إلى أوروبا مرة أخرى بسعر مضاعف وهو ما قام به السد القطري في 2007 عندما تعاقد مع الموهبة الأرجنتينية ماورو زاراتي بـ15 مليون يورو قبل إعادة بيعه للاتسيو الإيطالي في 2008 بـ23.5 مليون يورو.

والمحور الثاني من تلك التعاقدات كان اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة بجانب القدرة على العطاء لفترة مستقبلية مثل ديجاجه، بابلو هيرنانديز وباولينهو وهؤلاء ما زال أمامهم فترة كبيرة في الملاعب بجانب قدرتهم على العودة إلى أوروبا مرة أخرى حال أرادوا الرحيل مما يشجعهم على استمرار تقديم كل ما لديهم.

ويريد العربي القطري الاستفادة من هؤلاء اللاعبين على المستوى الفني بشكل أكبر متخذا تجربة العين الإماراتي مع أسامواه جيان كمثال حي على نجاح تلك السياسة وذلك بعد تعاقد النادي الإماراتي مع المهاجم الغاني منذ ثلاث سنوات فظل هدافا للفريق طوال تلك الفترة وساهم في فوز الفريق بأربعة ألقاب.

ويسعى العربي القطري بتلك السياسة الجديدة والتعاقدات الكبيرة في استعادة مكانته المفقودة بين المنافسين على الدوري في قطر بعد غياب استمر منذ 1997 حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *