فوق هام السحب

في الوقت الذي تحاول فيه الكثير من القوى الإقليمية والدولية التأثير على رؤية المملكة 2030. وبعد «مجاهرة» تلك القوى والمنظمات التي تكن العداء للمملكة للنيل من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان باعتباره عراب هذه الرؤية. ظهر علينا سموه الكريم وهو يدشن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. وهو البرنامج الذي تحدث عن نفسه من لحظة الإعلان عن الأرقام التي سيضيفها لاقتصادنا الوطني. ومع أنني لا أفهم في الاقتصاد غير ما تعلمته على يد الدكتور محسون جلال – يرحمه الله – أستاذ الاقتصاد، في السنة الأولى في كلية التجارة بجامعة الملك سعود بالرياض، إلا أن الأرقام التي وردت أثناء وبعد حفل التدشين تؤكد بأن المملكة بعد 11سنة ستصبح واحدة من أهم الدول الصناعية في العالم.

برنامج تطوير الصناعة الذي دشنه سموه سيساهم في الناتج المحلي بما يصل إلى 1.2 تريليون ريال، وسيرفع الصادرات بحلول 2030 لتصل إلى تريليون ريال، وسيوفر 1.6 مليون وظيفة جديدة بشكل مباشر وغير مباشر، وستتضاعف الاستثمارات إلى أكثر من 1.5 تريليون ريال، وستبلغ مساهمة القطاعات في المحتوى المحلي 700 مليار ريال. ومن خلال البرنامج سيتم توطين 50% من معدات الصناعة، وسيلبي 85% من الطلب على الصناعات الغذائية، من بينها قطاع الثروة السمكية الذي سيساهم بـ 17 مليار ريال تضاف للناتج المحلي. كذلك الحال في صناعات الأدوية والكيماويات والسيارات وغيرها من القطاعات التي ستجعل الاقتصاد السعودي قويا ومتينا يتربع على قاعدة صلبة متكاملة بين كل القطاعات.

المواطن السعودي حتى لو كان إنسانا بسيطا «همه» الأول والأخير تدبير لقمة عيشه وأسرته، هو أيضا معني بهذه الأرقام لأنها تضمن بعد الله مستقبل وطنه وأبنائه وحتى أحفاده.

هذه أرض مباركة وهبها الله الخير في كل شبر منها، وتفضل عليها بقيادة تحمي حاضرها وتخطط لمستقبل أجيالها. فاللهم احفظها من كل شر ومن كل متربص بها وبقيادتها.. ولكم تحياتي

محمد البكر

نقلاً عن (اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *