الشجاع محمد بن سلمان

لم يتعرض قائد وطني لهجوم متعدد الأطراف «الخارجية» كما تعرض له سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ولم تستخدم وسائل إعلام بهذا الكم للنيل من قائد كما حدث مع سموه الكريم. ومع ذلك فقد أخرس كل تلك القنوات المعادية، وألجم كل الأقلام الحاقدة، وواصل مسيرة العمل والتطوير، دون أن يلتفت – ولو للحظة – لأولئك الأقزام الذين لا يعرفون قوة وصلابة وجرأة جده الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه -، ولا إرادة وثقة والده وملهمه وقائد بلاده وشعبه الملك سلمان – يحفظه الله -، كما لا يفهمون معنى الشجاعة التي يتمتع بها سموه، وثقته بما يقوم به لخدمة وطنه وصناعة مستقبل أجياله. الشجاعة هي المواجهة. مواجهة الأعداء ممن يضمرون الشر لبلدنا. مواجهة المتطرفين الذين اختطفوا الوطن والمجتمع بحجة الحفاظ على الإسلام، والإسلام منهم بريء. مواجهة عصابات سارقي المال العام. لقد قاد سموه حربا لا هوادة فيها على كل تلك الجبهات، ولم يتعثر رغم شراسة المقاومة وعمق جذورها. فتسارعت خطوات التغيير، وسارت كل المبادرات الوطنية وفق رؤية المملكة 2030 التي ستصنع السعودية الحديثة.

لقد نجح سموه الكريم في كل تلك المواجهات الداخلية الكبيرة أمام جبهات كانت تعتقد بأنها في منأى عن المحاسبة وأن مصالحها لن تتأثر قيد أنملة، مما أكسب سموه حب وتقدير واحترام الشعب السعودي بكافة أطيافه.

هذا الشجاع لم تهزه الحملات المنظمة التي اشتركت فيها دول وأجهزة استخبارات ووكالات أنباء وقنوات تلفزيونية وصحف عريقة، ألقت بثقلها للنيل من هذا القائد المجدد الشجاع سمو الأمير محمد بن سلمان. وها هو سموه ينتقل من بلد إلى آخر بكل ثقة وحيوية وإرادة، رافعا رأس كل سعودي أمام العالم.

إنها الشجاعة التي لا يعرف صاحبها إلا الثقة بالله ثم بالنفس ثم برسالته الوطنية التي يؤمن بها. ولكم تحياتي.

محمد البكر

نقلاً عن (اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *