«ساهر» سبب جديد للخلافات الزوجية

تقرير نشرته إحدى الصحف قبل أشهر، حول أسباب الخلافات الزوجية في المجتمع السعودي. ورغم أن معظم الخلافات التي وردت في التقرير معروفة عند معظم الناس، إلا أن سببًا جديدًا قد أضيف للأسباب التي نعرفها من قبل، وهو انتقام بعض الأزواج من زوجاتهم، عبر ارتكاب مخالفات مرورية على المركبات المسجلة بأسمائهن. أحد المتابعين لهذه القضايا، أوضح أن هناك عددًا غير قليل من الدعاوى التي قدمتها زوجات ضد أزواجهن، بسبب ارتكابهم مخالفات مرورية في مركبات تعود ملكيتها لهن.

يقول المحامي والمستشار القانوني نواف النباتي في ذلك التقرير، إن أكثر من 50 مخالفة، سجلت في شهر رجب وحتى منتصف شعبان على مركبات الزوجات، مضيفًا إن 70% من قضايا الخلافات الزوجية لدى محاكم الأحوال الشخصية، هي قضايا مرورية. وأن هذه المخالفات تتزايد، كلما تزايدت الخلافات الزوجية، انتقامًا من الزوج تجاه زوجته، ومن بينها، قطع الإشارة المرورية، وعدم ربط الحزام، والوقوف الخاطئ، وتجاوز السرعة المحددة.

اليوم.. وبعد أن أصبحت قيادة المرأة واقعًا ومسموحًا، فإن السلاح الذي كان بيد الأزواج، يشهرونه كلما اختلفوا مع زوجاتهم، وأصبح السلاح ذاته بيد الزوجات، فبدلًا من غضب الزوجة وحمل حقائبها لتذهب لبيت أهلها كلما اختلفت مع زوجها، أصبح بإمكانها قيادة المركبة المسجلة باسمه، وارتكاب ما طاب لها من مخالفات مرورية، انتقامًا من معاملته السيئة لها. يعني أن على الزوج التفكير ألف مرة قبل تعكير مزاج المدام؛ لأنه قد يجد نفسه أمام مطالبات مالية تعرّضه إلى إيقاف الخدمات عنه. وهذا ما يُسمّى في السياسة وفي العسكرية «تساوي الألم».

أعلم بأن هناك تحقيقات تجريها الجهات ذات العلاقة بالمخالفات المرورية، للتأكد من أن المخالفات لم تُرتكب بطريقة متعمّدة، إلا أنني أوردتُ هذه القصة، كمداعبة للأزواج والزوجات، داعيًا الله أن يكون خلافهما في حدود الأمور المالية فقط.. ولكم تحياتي.

محمد البكر

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *