اعتبرت أن حفل التنصيب يعكس تطلعاته

صحيفة تركية تسخر من أردوغان وتصفه بـ”رجب الأول”

أردوغان خلال حفل التنصيب ( الانترنت)
الرياض - عناوين

سخرت صحيفة تركية بشكل لاذع من حفل التنصيب الذي أقامه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مستهل ولايته الجديدة، مشيرة إلى أن الأتراك كانوا على موعد مع “السلطان رجب الأول”، في استعادة لتصريح مثير لنجل الرئيس قال فيه إن والده يشبه السلطان عبدالحميد ، أخر قادة الدولة العثمانية.

ووصفت صحيفة “زمان ” الحفل الضخم  الذي جرى أمس الإثنين في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة، بـ”الأسطوري” ، لافتة إلى أن أردوغان دخل القصر الرئاسي برفقة اتحاد الفرسان واستقبلته فرقة المهتر بالنشيد العثماني، بينما تم إطلاق 101 طلقة تحية له أثناء دخوله القصر الرئاسي بالتزامن مع إطلاق القوت البرية والبحرية والجوية 101 مدفعًا تحية له أيضًا.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المشاركين في هذا الحفل الأسطوري بلغ  نحو 10 آلاف شخص، بحضور قادة 22 بلداً، ورؤساء حكومات وبرلمانات 28 دولة.

وتابعت الصحيفة :” نحو 10 آلاف شرطي تولوا تأمين العاصمة أثناء حفل التنصيب، بينهم قوات خاصة وعناصر شعبتي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وقوات مكافحة الشغب، ومتخصصين في إبطال مفعول المتفجرات، وعناصر شرطة المرور”.

وأضافت” زمان ” :وفي أجواء احتفالية وبذخ فاحش لا يتوافق مع الانهيار الاقتصادي الذي تعاني منه تركيا، تحققت تصريحات بلال نجل الرئيس التركي التي أطلقها قبل شهر، على أرض الواقع” ، موضحة أن نجل أردوغان تحدث ، خلال حفل إحياء الذكرى المئوية لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني آخر السلاطين  العثمانيين في مارس الماضي،  عن وجود نقاط تشابه بين فترة حكم السلطان عبد الحميد الثاني وعهد والده رجب طيب أردوغان، مفيدًا أن أعداءه التهموا السلطان عبد الحميد غير أنهم لن يسمحوا بالتهام أردوغان، على حد تعبيره.

ورصدت الصحيفة مفارقة لافتة في حفل التنصيب، حيث قالت:” بينما لا تزال الليرة التركية تعاني تراجعًا حادًا منذ أشهر أمام العملات الأجنبية، وفقدان قيمتها السوقية، سيتم إهداء الحضور ليرة تذكارية أصدرتها دار صك العملة منقوش على وجهها الخلفي القصر الرئاسي ومشاهد احتفالية، كما يُطرح جزء من هذه العملات للجمهور، بجانب طوابع بريدية تذكارية”.

ومع تطبيق نظام الحكم الرئاسي في تركيا بدلا من البرلماني، يرى أنصار أردوغان أنه سيبدأ عهدا جديدا يسمونه “الجمهورية الثانية” يتجه فيه أردوغان إلى إقامة دولته الأخرى التي عمل على إنشائها بجانب دولة مصطفي كمال أتاتورك طوال السنوات الـ15 الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *