طالبهم بالتحرك لإنقاذ المساهمين من الخسائر

كاتب سعودي لمسؤولي الصحافة الورقية : لا تكابروا !

الصحافة الورقية تعاني في مواجهة التكنولوجيا (الانترنت)
الرياض - عناوين

دعا كاتب سعودي المسؤولين عن الصحف الورقية إلى عدم المكابرة والاعتراف بالحقيقةن تمهيدًا لإيجاد حلول تنقذ مؤسساتهم و لا تكبد المساهمين فيها خسائر باهظة.

وقال الكاتب محمد عبدالله الحميد إن المسؤولين عن الدور( الصحفية ) المتعثرة أدرى بما يعوض عليهم وعلى المشاركين لهم بالأسهم والنفقات المادية ومجالات العمل والتنمية في بلادنا ولله الحمد أكثر من أن تحصى، المهم التعامل بالحكمة والذكاء مع المفاجآت ومسابقة الزمن”.

وفي مقال عنونه بـ” الصحافة الورقية” ونشرته صحيفة ” الوطن”، كتب الحميد :” الحكاية من بلادنا في بدايتها كانت الصحيفة والكتاب مصدري العلم والثقافة، ترى الأديب والمعلم صباح كل يوم يتأبطان حزمة منهما تأتي من مصر والشام والعراق والمهجر”.

واضاف الكاتب :” غير القادرين على الشراء يطلبون من إخوانهم إعارة بعض ما لديهم، ومرت الأيام وجاء الشريط المسجل يلغى شيئاً من تلك الخصائص ويقلص نشاط المطابع، كانت معارض الكتاب ودور النشر وجهة كل قارئ يدفع لها ما استطاع من نفقة مادية في سبيل المعرفة”.

وتابع موضحًا :” انقضت علينا سحائب فضائية وتقنية متطورة حجبت ما قبلها، وأوصلت المعلومة والخبر من أنحاء العالم فوراً بسرعة البرق، ما جعل غيرها يتوارى عن الوجود”.

وأشار الكاتب الحميد إلى أن “بعض دورنا الصحفية لم تقتنع بعد بالخسارة والعجز عن المواجهة، بعضهم أنشأ مقرات واسعة وتنافس مع نظرائه أيام الأرباح الملموسة من عامين تقريبا، ووجه المنتج والمستهلك بالحقيقة الناصعة، أن لا وقت لغير هذا التطور الإنساني”.

واستطرد الحميد:”نقول مخلصين لذوي العلاقة… لا تكابروا وتزدادوا خسارة، وننصح بمسايرة العصر في مستجداته والتحول الوطني، والتوجه بإمكانياتكم المتاحة إلى نشاطات أخرى مفيدة لكم والمجتمع”.

وختم قائلًا:”نخص المساهمين في بناء تلك المؤسسات وحقهم على إدارييها بتصفية أملاكها وتوزيعها عليهم فلا ذنب لهم فيما حصل من مفاجآت الزمان. بكل جديد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *