غرق مبتعثين سعوديين خلال محاولة إنقاذ أطفال أمريكيين

الرياض - عناوين - متابعات

لقي مبتعثان سعوديان حتفهما غرقا في نهر تشكوبي في ولاية ماساتشوستس الأمريكية يوم الجمعة الماضي عند محاولتهما إنقاذ طفلين سحبتهما أمواج النهر.

وأوضح عوض آل راكة، شقيق الطالب المتوفى، جاسر، وابن عم الطالب ذيب، أن الشابين كانا يدرسان هندسة مدنية منذ خمس سنوات وهما على وشك التخرج خلال أسبوعين، مشيرا إلى أن الشابين لم تتح لهما خلال الثلاث سنوات الماضية فرصة لرؤية أسرتيهما في انتظار التخرج والعودة.

وقال – بحسب العربية نت – إن الخبر وصلهم عن طريق أحد أشقائهم بأمريكا والذي كان يدرس هناك وعرف بالمأساة من خلال زملائه الأميركيين عندما أخبروه أن اثنين من الطلاب السعوديين كانا ينقذان عائلة أمريكية، جرفهما تيار قوي، وبعد التحري والبحث تبين أن الضحيتين هما من أبناء عمه.

وأضاف أنه كان معهما شقيق جاسر ولكنه لم يذهب معهما بالرحلة، وكان يحتفل بتخرجه مع مجموعة زملاء بولاية أخرى.

وأشار إلى أن آخر تواصل بين المتوفيين وأسرتيهما كان قبل يومين من وفاتهما.

وعن الإجراءات لاستقبال جثماني الطالبين قال: “إلى الآن لم تنته الإجراءات من قبل الجهات الأميركية، ونحن نرغب بإتمام الإجراءات من قبل السفارة السعودية، وإيصال الجثمانين إلى منطقة نجران جنوب السعودية”.

وبين أن وضع أهالي المتوفيين صعب، ولكن ما هوّن عليهم أن ابنيهم ماتا شهيدين وبطلين حيث كانا يقومان بعمل إنساني.

وكشفت السلطات بولاية ماساتشوستس عن هوية الشابين السعوديين وهما: ذيب اليامي وجاسر آل راكة، ووضحت السلطات أن جثة أحد الضحايا وُجدت يوم الجمعة ليلًا، في حين عثر على الأخرى صباح الاثنين في تمام الساعة السابعة والنصف.

وقال المتحدث باسم مكتب محامي مقاطعة هامبدن، أنثوني قولوني، إنه في يوم الجمعة تلقت الشرطة نداء استغاثة لمجموعة من السباحين بالقرب من (Red Bridge Road). وأفاد شهود عيان أن طفلين واجها صعوبة في السباحة بسبب التيارات المائية القوية. في هذه الأثناء حاول العديد من المتواجدين إنقاذهما، ولكن اثنين من المنقذين جرفتهما التيارات بعيدا.

وجدير بالذكر أن المبتعث ذئب اليامي، البالغ من العمر 27 عاما، ملتحق بجامعة هارتفورد في السنة الرابعة في تخصص الهندسة المدنية، في حين انتقل جاسر راكة (25 عاما)، إلى جامعة نيوانجلاند الغربية الخريف الماضي لدراسة الهندسة المدنية.

وأصدرت الجامعتان بيانًا يتضمن مواساتها لعائلتي الضحيتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التخطي إلى شريط الأدوات