كسرت كاتبة سعودية جدار الصمت، بمقال جرئ تناولت فيه “حق الزوجات في المعاشرة”،، مشيرة إلى أن المرأة المسلمة في كل البيئات في العالم الإسلامي تربت على الصمت عن هذا الجق.
وقالت الكاتبة عزة السبيعي ، في مقال بصحيفة”الوطن”، اليوم الأربعاء :” ربما عد سوء أدب منها لو تحدثت أو اعتبرته ( المعاشرة) حقاً لها، فكلمة مثل ألا تستحين قد تكون كافية لتكون خطاً أحمر لا يمكن لها تجازوه فتمضمي عمرها متجاهلة لهذه الحاجات راضية بالظلم”.
وأضافت السبيعي:” في الواقع هذا جرأ رجال غير قادرين على أداء هذا الحق على الزواج أو يعلمون أنهم في مقتبل وقت سيصبحون عاجزين فيه عن إنجاح العلاقة الزوجية فيتزوجون فتيات صغيرات بعضهن قاصرات”.
وتساءلت السبيعي :” هل خلف ذلك إرثا فقهيا انعكس دون أن نعي على هذا الواقع؟”، ثم أجابت :”يقول ابن تيمية “ويجب على الزوج وطء امرأته بقدر كفايتها ما لم ينهك بدنه أو يشغله عن معيشته”، وهذا الرأي هو رأي الجمهور وخالفهم الإمام الشافعي الذي يرى الوطء حقا خاصا للزوج، فإذا تنازل عنه فلا يحق لها المطالبة به، قال تلاميذه ومنهم العيني في عمدة القارئ، وقال الشافعي: “لا يجب عليه؛ لأنه حقٌّ له، فلا يجب عليه، كسائر حقوقه”.
وتابعت السبيعي: “لا أعرف الدليل الذي استند عليه الشافعي في هذا الأمر، لكن الأمر يستدعي التوقف حقا على الأقل للمقارنة بينه وبين ابن تيمية في فلسفتهما وفي قدرتهما على تصور المرأة ككائن مثل الرجل تماما خلقه الله وفطره على حاجات ثم وضع الزواج ليكون سبباً في تلبية هذه الحاجات فكيف تحرم منها؟”
وختمت السبيعي قائلة:”يستوقفني أيضا منهج ابن تيمية وهو ليس غريباً عليه، فمن تتبع فتاويه سيجد الرجل في بعضها ناصراً للمرأة معترفاً بحقها، ومنها الطلاق البدعي عنده والذي حاول فيها أن يخفف من آثار شريعة الطلاق وطريقة حدوثه”.