قال إنها مع الطفرة شوهت أسلوب الحياة بالسعودية

تركي الحمد يلقي بـ”حجر جديد” في وجه الصحوة والصحويين

تركي الحمد
الرياض - عناوين(خاص)

حمل الأكاديمي السعودي البارز الدكتور تركي الحمد مسؤولية ما سماه التشوه ، الذي اصاب المجتمع السعودي، لثنائية الطفرة والصحوة، مؤكدا أنهما القا بأثرهما السلبي على أسلوب الحياة وشخصية المواطن.

وتزامنت الطفرة النفطية التي شهدتها المملكة في النصف الثاني من سبعينيات القرن الماضي، مع ظهور التيار الصحوي، الذي تواجد في كثير من مجالات الحياة لاسيما التعليم والإعلام ، وكان ذا تأثير كبير على وعي السعوديين طوال 40 عامًا، وفق ما تؤكد دراسات علمية وشهادات معاصرين.

وقال الحمد ، في تغريدة اطلعت عليها”عناوين”:” أمران شوها الحياة الاجتماعية السعودية،او لنقل أسلوب الحياة في المملكة:الطفرة والصحوة.الطفرة حولتنا إلى مجتمع استهلاكي بالكامل،ومعتمدين على رعاية الاب، أي الدولة.والصحوة جعلتنا اتكاليين إلى أبعد حد،كل شيء مسخر لنا، فتضافرت الاستهلاكية مع الاتكالية لتشويه المجتمع طوال أربعة عقود”.

واثار حديث الحمد نقاشًا واسعًا بين المثقفين من متابعيه، حيث علق سعيد منصور القحطاني قائلًا:” يا دكتور تركي فهمنا الأولى (الطفرة) وكما تعلم أن لها ايجابيات وسلبيات ولكن لم افهم الثانية( الصحوة) وكيف جعلتنا استهلاكيين واتكاليين والمفترض أننا صاحين وكما تعلم دور صحوتنا السياسية ومثقفينا وإعلامنا وكتابنا منذ أفغانستان”.

وأيد محمد مليح الأحمري ، رأى الحمد ، حيث كتب:” أصبت والله”كبد الحقيقة ياتركي الحمد”وهذا واقع معايش لكن العلاج جاء متأخر فمن الطبيعي التصحيح راح يأخذ وقت أطول ثم أين موقع من لم يكن من الفريقين مع العلم بأننا نفتقر للمنطقة الرمادية “.

من جانبه، قال أحمد العمري إن “الصحوة هي من حطمت كل شيء جميل في حياتنا”،فيما علق عبدالله اللامي على رأي الحمد، قائلًا :”نحن العرب نتميز بين الأمم بالوقوف على الأطلال و التباكي على ما مضى.القرن العشرين طويت صفحاته.ويفترض أننا نعيش نقلة نوعية في مجال الإتصالات والمعلومات و التكنولوجيا و الإعلام الجديد.يجب أن نلتفت على نقل وطننا الى مصاف العالم الأول وأن نحقق رؤيتنا الطموحة في سعوديتنا الجديدة”.

أما المستشار التربوي خالد عبدالله النصار فوجه نقدًا لتركي الحمد من زاوية مختلفة نسبيًا، حيث ذكر أن “عندما قلت ان الصحوة جعلتنا اتكاليين، هذا تعميم لايليق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *