السودان.. والد “قتيل نورا” قبيل إفلاتها من الإعدام: متمسكون بالقصاص

نورا إبراهيم وزوجها القتيل خلال حفل الزفاف

قال والد عبدو إبراهيم الذي قتلته عروسه “نورا” خلال شهر العسل، بام درمان بالسودان إنه مصر على القصاص من قاتلة ابنه عبر قتل رجل من أهلها، إذا لم يتم إعدامها، نافيا أن يكون ابنه حاول اغتصاب زوجته، ما دفعها إلى قتله.

كلام إبراهيم جاء قبل يوم واحد من قرار محكمة سودانية بتخفيف حكم الإعدام ضد نورا حسين والاكتفاء بعقوبة السجن

وكانت محكمة سودانية قد حكمت على “نورا”، في 10 مايو 2018 بالإعدام شنقاً مما دفع منظمة العفو الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والناشطين في السودان والعالم إلى التنديد بحكم الإعدام ومطالبين بإسقاطه معتبرين أن ما قامت به العروس كان دفاعاً عن النفس نتيجة إغتصاب زوجها لها.

والثلاثاء الماضي، خفف القضاء السوداني عقوبة “نورا”، من الإعدام إلى السجن لخمس سنوات، على اعتبار أن ما قامت به كان دفاعا عن النفس.

وسددت “نورا” لزوجها في اليوم السادس من زفافهما، ست طعنات قاتلة أثناء خلوده للنوم عند الثانية ظهراً ثم أغلقت هاتفه وذهبت إلى منزل عائلتها بمنطقة الباقير شمالي الجزيرة حيث أمرها والدها بتسليم نفسها.

وقال والد العريس القتيل في حوار أجرته معه صحيفة “التيار” السودانية قبل أيام، إنهم متمسكون بالقصاص وستكون هناك مشاكل بين أسرته وأسرة “نورا” حال لم يطبق بحقها حكم الإعدام، مضيفا ” نحن نأخذ بتارنا من أي جانب آخر من أسرة نورا، بدل نورا رجل “.

وحول سبب تمسكه بالقصاص قال والد العريس القتيل :”موت إبني محزن للغاية مطعون ست طعنات بغدر وغبن دون أية رحمة إذا كان هي تتمتع بدرجة من الرحمة والعفو كان تكتفي بطعنة واحدة لكن ست طعنات  وهو لم يقصر معها على الإطلاق أنفق عليها كل مجهوده المادي اغترب من إجلها سافر إلى لبنان عانى صنوف عذاب الغربة من أجلها ثلاث سنوات يدفع مصاريفها كافة في النهاية تقوم بغدره وطعنة بهذا الوحشية”.

ولفت إبراهيم إلى أنه تم عقد قران ابنه على “نورا” منذ ثلاث سنوات وكان بكل الرضا وسعادة بين الطرفين، مضيفا “كان العروسان على تواصل في ما بينهما وكانت نورا آنذاك تدرس في أولى ثانوي والعريس إبني كان يقوم بدفع مصاريفها كاملة من لبس وإحتياجات الدراسة والأعياد حتى أكملت الثلاث مراحل الثانوية كانت على نفقة ابني بعد إمتحانها للشهادة السودانية عاد العريس من رحلة سفر ذهبنا إلى أسرة نورا وحددنا موعد المناسبة (الزفاف) مثل أي إجراء روتيني في تفاصيل الأعراس السودانية وتم الأمر بكل سلاسة دون أي عائق أو إعتراض من العروسة ذات نفسها”.

ونفى أن تكون العروس قد تزوجت ابنه مجبرة، مضيفا “لم يكن هنالك أي تغيير أو رفض من قبلها وكانت تأخذ مصاريفها كاملة لم يكن هنالك أي يوم رفضت فيه إستلام مصروفها أو أبدت أي توتر وكانت تأتي لزيارتنا وقبل العرس في رأس السنة سافر (ابني) إلى أم درمان وقام بكسوتها وكانا على وفاق تام وإذا كانت رافضة لماذا سافرت معه إلى إحتفالات رأس السنة “.

وحول ما ذكرته “تورا” في أقوالها الواردة في محضر التحقيق أن العريس عبدو اتصل بإخوانه وجاءوا لمساعدته في اغتصابها، علق والد القتيل :”ما الذي يدعوها لتقول كلام غير حقيقي وعار من الصحة وليس هناك أي موضوع مثل هذا وغير منطقي حتى وابني إلى آخر لحظة وفاته لم يلمس نورا ولم يقربها نهائياً وهي طلبت منه ألا يقترب منها وفعل “.

وعن سبب رفضه أية وساطات قبيلية للمصالحة قال إبراهيم :”نعم هناك بعض الأسر جاءت إلينا بمبادرات ومشكورة لسعيها لكننا رفضنا الوساطة تماماً وليس لدينا أي نية للعفو ورفضنا هذا لا تراجع فيه وبصورة نهائية وهنالك أسباب تجعلنا نتمسك بالقصاص فعلى سبيل المثال عندما سألها العسكري في المحكمة وقال لها “هل كان لديك فرصة تقومي بإغلاق باب الشقة وتأخدي هاتفه ويمكنك أن تذهبي إلى أي ولاية في السودان وحتى يمكن تختفي بدل قتله قالت إذا هو ما مات أنا ما بتزوج” وهذا أكثر شيء مؤلم جعلنا نتمسك بالقصاص لأن هناك نية مبيتة وإعداد مسبق لقتله “.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *