أشرقت الشرقية بقدوم المليك وزعماء العرب

تتلألأ الشرقية هذه الأيام بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استعدادا لاستقبال زعماء الدول العربية الشقيقة ضيوفًا أعزاء على المملكة العربية السعودية.

هذه الفرحة والاستبشار اللذان يحلان على المنطقة مع قدوم قائد مسيرتها يجعلانا نحمد الله على ما ننعم به من وحدة واجتماع كلمة في وطن الخير والنماء ونعمل بجد واجتهاد على المحافظة عليها والانتباه للعدو والأحمق الذي يسعى في تقويضها.

وقد قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه «إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية»، وهي رسالة تنبيهية لأبنائنا أن يسيروا على ما سار عليه آباؤهم، محافظة على هذا الوطن ولبنائه.

لست كاتبًا سياسيًا ولا أعرف في السياسة الكثير، ولكني فخور باستضافة بلادنا مهد العروبة ومركزها لقادة الدول العربية الشقيقة، فهذا البلد ظل وسيظل محبًا لإخوانه، ساعيًا في لم شملهم، هذا ما رأيناه من قيادتنا، وما عشنا عليه.

قالها الملك المؤسس رحمه الله: «واجب علينا أن نعرف عروبتنا، لأننا مسلمون قبل كل شيء وحقيقة العروبة لا ننساها مهما تطورت الدنيا وتزخرفت»، وقال طيب الله ثراه وكأنه يتحدث اليوم: كل ما ندعو إليه هو جمع كلمة المسلمين واتفاقهم، ليقوموا بواجبهم تجاه ربهم وتجاه بلادهم، يهمنا أمر إخواننا السوريين، وأمر إخواننا الفلسطينيين، وأمر إخواننا العراقيين، وإخواننا المصريين، وأخاطب إخواننا في مصر، والعراق، وسوريا، وفلسطين، فأقول لهم: إن المصلحة واحدة، والنفوس واحدة.

وقالها الملك سلمان حفظه الله: «كما تعرفون منطلق العروبة من الجزيرة العربية، والمملكة تشكل أكبر مساحة من الجزيرة، منطلق الإسلام ومهبط الوحي على محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وهذا عزّ لنا، ولكنه مسؤولية كبرى، مسؤوليتنا عن عقيدتنا الإسلامية، عن عروبتنا، وشرف العرب أن ينزل القرآن بلغة عربية على نبي عربي، هنا لا بد أن نتحمل المسؤولية».

كل ما نتمناه أن يحل الخير على أشقائنا وأن يدركوا حبنا لهم.

د. شلاش الضبعان 

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *