قطار “الجبيل الدمام” تركيز على البضائع ونسيان الركاب

طالب عدد من أهالي المنطقة الشرقية بضرورة تخصيص خط سكك حديد مستقل عن قطار البضائع بهدف نقل الركاب من رأس الخير مرورا بالجبيل وصفوى والقطيف وصولا إلى الدمام، مؤكدين أن لذلك أهمية بالغة تستحق الاستقلالية عن قطار البضائع المخطط تنفيذه خلال النصف الثاني من العام الجاري، وعدوا أن تنفيذ مشروع النقل المدني للركاب يسهم في تنشيط حركة التسوق، ويسهل حركة تنقل الموظفين.
ويرى المطالبون أن هذا يستلزم تحركا سريعا لتفادي خطأ فادح يتمثل في مزج نقل الركاب مع البضائع في خط سكة حديد واحدة لأسباب عديدة من أهمها بُعد مسار القطار عن المدن بنحو 30 كم، وبالتالي بُعد محطات القطار عن المدن، ومزاحمة عربات البضائع لنقل الركاب ما يعني بطء الحركة، وعدم سهولة تنقل المستهدفين بالخدمة.
وشهد العام الماضي توقيع عقد تصميم وتنفيذ مشروع خط السكك الحديدية الذي يربط مدينة الجبيل الصناعية بالدمام التابع لسكك حديد «الشمال ـ الجنوب” بطول 120 كيلومتر؛ وبرغم كونه قطارا للركاب والبضائع؛ إلا أن التركيز الأكبر فيه سيكون للبضائع وبخاصة نقل المنتجات الصناعية.
ويرى المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن مشروع النقل العام من الجبيل إلى الدمام والقطيف من أهم المشروعات التنموية في المنطقة الشرقية؛ الموجهة لمعالجة مشكلة النقل العام التي تسبب عدم وجودها ازدحام شديد وهدر في الطاقة وتلوث للبيئة وبطء في التنمية.
ويضيف البوعينين في حديث لـ”الوطن” سيكون لمشروع النقل العام انعكاسات إيجابية متنوعة؛ خاصة وأن أضخم المشروعات التنموية التي تحصل عليها المنطقة، إلا أن من المهم بمكان تضمين خط الجبيل الدمام في مشروع النقل العام، حيث إن طريق الدمام الجبيل الأكثر ازدحاما في المنطقة ويحتاج إلى خط حديدي للركاب يسهم في خفض ضغط المركبات ويوفر الطاقة ويقلل الحوادث ويسهم في ربط المدن الصناعية بالمدن الأخرى التي يسكن فيها غالبية الموظفين في المناطق الصناعية. إضافة إلى أن الخط الحديدي سيسهم في نقل الطلاب والطالبات الجامعيين؛ كما أن التدفقات البشرية من الدمام والقطيف والمتوجهة يوميا للعمل في المناطق الصناعية تتسبب في ضغط شديد على الطريق السريع ما يتسبب في حوادث مميتة وتلوث.
(نقلا عن الوطن)