ولي العهد: هناك من يحاول اختطاف الإسلام

واشنطن - متابعة عناوين

دحض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مزاعم التقارير الإعلامية المناهضة للسعودية حول متاجرة صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، بمعلومات سرية لتعزيز أهداف الرياض داخل إدارة ترمب، قائلاً: هذا النوع من العلاقات لا يساعدنا ولا وجود له.

وقال (الأمير الشاب)، في مقابلة مع صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الجمعة (23 مارس 2018م)، إن علاقته مع كوشنر تأتي في السياق الطبيعي للاتصالات بين الحكومات، مضيفا نحن نعمل سوية كشركاء، وعلاقتنا في السياق الطبيعي.

وأكّد أن الحملة التي شنتها الحكومة على مسؤولين كبار وأمراء ورجال أعمال يشتبه تورطهم في الفساد تأتي ضمن حرب الحكومة على الفساد ومكافحته، موضحا أن القضية داخلية وكان معدا لها منذ أعوام.

ولفت ولي العهد، إلى علاقاته الجيدة مع أعضاء الإدارة الأمريكية ومنهم نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وآخرون في البيت الأبيض.

ووصفت الصحيفة الأمريكية، حديث الأمير محمد بن سلمان، خلال المقابلة التي امتدت 75 دقيقة بـ(الحيوي والمتحمس)، لافتة إلى أنه تحدث حول مجموعة من الموضوعات كالحرب في اليمن وعملية السلام في الشرق الأوسط والتحديات الإيرانية، وخطته للإصلاحات في المملكة، ووصولا إلى برنامج السعودية النووي للاستخدامات السلمية.

وقال ولي العهد، إن الرياض تعمل للوصول إلى القدرة على تخصيب اليورانيوم لاستخدامه في مفاعلات الطاقة، بدلا ً من شرائه من الخارج، موضحا أن المملكة تضم أكثر من 5 % من احتياطيات اليورانيوم في العالم، مبيناً أنه إذا لم تستخدم المملكة احتياطها من اليورانيوم فإن الأمر يشبه عدم استخدامنا للنفط.

وأكد أن السعودية منفتحة لوضع قواعد وقوانين للتأكد من عدم إساءة استخدام اليورانيوم المخصب.

وعرجت الصحيفة الأمريكية إلى حديث ولي العهد المطول حول آفاق النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط، موردة قول الأمير محمد بن سلمان إنه يمكن أن تكون منطقتنا أوروبا القادمة إذا كان من الممكن حل سلسلة من المشكلات في الشرق الأوسط.

وعن اعتراف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وصف الأمير محمد بن سلمان، الخطوة بـ(المؤلمة).

وعن مساعدة الشرعية اليمنية في اليمن، أكد الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة لم تفوت أي فرصة لتحسين  الوضع الإنساني، لافتأً إلأى أنه لا توجد خيارات جيدة وخيارات سيئة في اليمن بل سيئة وأسوأ.

وعرج ولي العهد، على الخطوات الإصلاحية الكبيرة التي تشهدها المملكة، مشيرا إلى أن المرأة أعطيت حقها في قيادة السيارة، كما أنها تحصل على المزيد من الحقوق، مضيفا عملنا جاهدا لإقناع المحافظين بأن مثل هذه القيود على المرأة ليست جزءا من العقيدة الإسلامية، مردفاً أعتقد أن الإسلام واقعي ومعقول، وثمة من يحاول اختطافه، مؤكداً أن المناقشات المطولة مع المحافظين كانت إيجابية.

ولفت الأمير محمد بن سلمان، إلى أن من ضمن أهدافه الرئيسية من زيارة الولايات المتحدة لتعميق الشراكات وجذب المستثمرين للمملكة، إضافة إلى بحث إمكانية الاستفادة من الولايات المتحدة في الجوانب التكنولوجية والتعليمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *