الأمن اللبناني يوقف قريبين ارتكبا أبشع جريمة بحق الإنسانية والطفولة (فيديو)

بيروت – فرانس برس

أوقفت السلطات اللبنانية، ليل السبت، والد وابن عم الطفل اللبناني الذي ظهر في شريط مصور وهو يقوم بضرب طفل من النازحين السوريين أكبر منه سناً.

ويظهر الفيديو الذي جرى تداوله بشكل واسع، السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، طفلاً اسمه عباس يبلغ من العمر عامين، يقوم بضرب طفل سوري اسمه خالد يبلغ من العمر تسعة أعوام، بتحريض وتشجيع من أشخاص يعتقد أنهم من أقاربه، وأثار الشريط موجة سخط عارمة.

وأعلنت قوى الأمن في بيان لها أنها تمكنت “بنتيجة الاستقصاءات والتعقبات الفنية وتقاطعها مع المعلومات التي توافرت من تحديد المكان الذي حصل فيه الاعتداء على الطفل خالد ن. (مواليد 2005 سوري الجنسية)، وهوية ذوي الطفل عباس ع. (مواليد 2012 لبناني)” حيث دهمتهم في محلة الرمل العالي.

وأشارت إلى أنها أوقفت والد الطفل (44 عاماً) “داخل أوتوبيس أجرة يملكه في محلة عين الدلبي – الرمل العالي” على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أوقفت فجراً ابن عم الطفل، ويبلغ من العمر 17 عاماً، للاشتباه بقيامه “بتصوير ابن عمه عباس أثناء اعتداء” الأخير على الطفل.

ويظهر الشريط عباس وهو يحمل عصا يوجهها إلى طفل نحيل أطول منه ويحاول عبثاً أن يدافع عن نفسه، إلا أن شخصاً في الخلفية يسمع وهو يقول للطفل “نزل يديك” رغم توسل الأخير.

وبينما يستمر الضرب، تسمع أصوات أشخاص يطلبون من الطفل المعنف “الجلوس على الأرض” ووضع يديه خلف ظهره.

وفي حين يهم عباس بضربه مجدداً، يرفع الطفل يديه متوسلاً عدم ضربه، لينهره أحد الموجودين في الخلفية لوضعهما خلف ظهره “وإلا ضربتك أنا”.

وانتشر الشريط بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقا بتعليقات تنتقد “أبشع جريمة بحق الإنسانية والطفولة”.

في ذات السياق حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول القضية، وخاصة على خلفية الانتماء المذهبي المحتمل للعائلة اللبنانية التي تقطن في منطقة شيعية تخضع لنفوذ حزب الله اللبناني، الذي يقاتل منذ أشهر في سوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة التي يغلب عليها الطابع السني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *