عذرًا معالي الرئيس!!

** هيمن الحوار الذي أجراه الزميل بتال القوس مع معالي رئيس الهيئة على الساحة الرياضية خلال الأيام الماضية، وبات اللقاء وما احتواه حديثا للشارع الرياضي بأسره على الرغم من وجود العديد من الأحداث والملفات الساخنة جدا والتي قد تصل حد الغليان، وبالتأكيد سيكون على قائمتها وضع الهلال!!

** للأمانة كنت أنوي الحديث عن الزعيم الجريح والتعريج على ما آل إليه حال الفريق الأول، بيد أن ثمة أسبابا جعلتني أغير بوصلة المقالة 190 درجة، فلا جديد إن تحدثنا عن الخروج المستمر للهلال من دوري الأبطال، ولا نجاعة في هذا الوقت تحديدا من محاولة سبر أغوار المشهد الأزرق، فالموسم يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأجزم بأن نهاية الموسم سيكون لصناع القرار في البيت الأزرق رأي آخر يعيدون من خلاله الأمور إلى نصابها الطبيعي.

** أعود من جديد إلى حوار المستشار تركي آل الشيخ، الذي كشف خلاله عن سلسلة أحداث جرت مؤخرا خلف الكواليس وعن قرارات قادمة ومستجدات تستحق أن نقف حولها كثيرا.

** لن أتطرق إلى مضامين اللقاء هنا ولن أنبش في إجاباته المتتابعة بعفوية تارة وبضرب من تحت الحزام تارة أخرى، وسأتجه مباشرة صوب تركي آل الشيخ نفسه بعد أن شغل الساحة الرياضية وبات مالئ الدنيا وشاغل الناس.

** معالي المستشار قد يتفق الناس حوله وقد يختلفون بصفته رئيسا لهيئة الرياضة وهذا قدره وقدر أي مسؤول، لكن غير المقبول ولا المعقول حالتا الغلو والإجحاف التي ارتبطت به منذ اليوم الأول رئيسا للهيئة وحتى يومنا هذا.

** الرجل له من الإيجابيات الشيء الكثير ومَنْ ينكر ذلك فهو جاحد لعمله وجهده وعطائه طوال الفترة الماضية، المدح المبالغ للمستشار ضرره أكبر من نفعه، وفي نفس الوقت لن يزيده أو يرفعه، والقدح في عمله والإجحاف أيضا لن يضره أو يقف حوله.

** رئيس هيئة الرياضة أحوج ما يكون إليه هذه الأيام إلى النقد الهادف الصادق البعيد كل البعد عن التزلف أو التصيد، كيف لا وهو مَنْ طالب غير مرة بنقده وتصويب مساره إن حدث خلل أو زلل.

** لا مشكلة في النقد، ولا يوجد مَنْ هو فوق النقد، وعلى سبيل النقد أقول جازما بأن ما قدمه مثار إعجاب وفخر، وفي نفس الوقت لديه قرارات تحتاج إلى إعادة النظر فيها بشكل عاجل.

** عذرا يا معالي الرئيس، فاحتراف لاعبينا في الدوري الإسباني قرار غير موفق البتة، وينطبق عليه المثل الشهير «نجحت العملية ومات المريض»، ما هكذا تطرق أبواب الاحتراف الخارجي، فنظرة واحدة لسالم وفهد ويحيى وهم على دكة البدلاء أو خارج القائمة كفيلة بأن تختصر كل الكلام!!

** زيادة المحترفين الأجانب إلى 7 قرار يحتاج إلى التروي والتمهل لمصلحة المنتخب، ووضع التحكيم المحلي لا يسر إطلاقا وينذر بكارثة كبيرة، وإلغاء دوري الثالثة قنبلة موقوتة.

** أخيرا وقبل أن أسدل الستار على هذه الأحرف، أعيد وأكرر وأطلب من كافة الزملاء والمحبين لرياضة الوطن بأن يعينوا معالي الرئيس بالنقد البناء، وأن يخرجوا من عباءة التمجيد المبالغ فيه، لينطلقوا في رحاب النقد السليم والعمل المهني الصحيح، وعلى دروب الخير ألقاكم بحول الله في الأسبوع المقبل،، ولكم تحياتي.

بدر الصقري

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *