اقتحام سفارة إيران بلندن وإنزال علم الملالي

اقتحم محتجون غاضبون مبنى السفارة الإيرانية في لندن؛ احتجاجًا على اعتقال حسين الشيرازي، نجل المرجع الشيعي صادق الشيرازي، وأنزل المحتجون العَلَم الإيراني، وهتفوا ضد المرشد الأعلى في إيران (خامنئي)، واتهموا المسؤولين الإيرانيين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ وطالبوا بمحاكمتهم.

وقال السفير الإيراني بلندن حميد بعيدي نجاد، إن مجموعة من أتباع فرقة الشيرازي اقتحمت السفارة الإيرانية في لندن، وأنزلت العَلَم الإيراني من فوق الساري وهم يهتفون بشعارات ضد المسؤولين الإيرانيين، وحضرت الشرطة البريطانية إلى مقر موقع السفارة.

ودان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الحادث، قائلاً: “نعترض بشدة للحكومة البريطانية على ما يجري بمقر السفارة الإيرانية في لندن”.

وكانت الاستخبارات الإيرانية قد اعتقلت منذ أيام، للمرة الثانية على التوالي، حسين الشيرازي من أمام منزله؛ بسبب محاضرة دينية، اعتقدت السلطات أن “الشيرازي” قصد بها ولاية الفقيه خامنئي؛ إذ تحدث عن الظالمين وحكمهم الجائر في بلاد الإسلام.

وبثت قناة شيعية من خارج إيران مشهد إنزال العَلَم الإيراني من قِبل أتباع الشيرازي، ورفع عَلَم يبدو أنه يتعلق بمجموعة موالية للشيرازي.

وأعلنت الشرطة البريطانية، أنها تلقت في الساعة الـ16:20 بالتوقيت المحلي تقريرًا حول اقتحام السفارة الإيرانية في لندن، مبينةً أن أربعة أشخاص قاموا باقتحام السفارة، مؤكدةً استمرارها في التحقيق بهذا الخصوص، لافتةً إلى أنه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الآن، بحسب (بي بي سي الفارسية).

ونقلت (بي بي سي) عن مندوب آية الله الشيرازي في الشؤون الإعلامية في لندن قاسم الفهد، قوله: “هؤلاء الأشخاص من محبي آية الله الشيرازي الذين قاموا بهذا الإجراء بشكل مستقل”، مؤكدًا أنه لا تربطهم أي صلة تنظيمية بالشيرازي وممثليه، وأن الاحتجاجات السلمية ضد إيران في المدن العراقية ستستمر في الأيام المقبلة.

وكانت مدينة كربلاء قد شهدت الأربعاء مظاهرات أمام القنصلية الإيرانية احتجاجًا على اعتقال رجل الدين الشيعي آية الله حسين الشيرازي في قم بأمر من (خامنئي)، بينما ردد عدد من الأهالي، بينهم رجال دين شيعة، شعار الموت لولاية الفقيه في كربلاء.