رفض عالمي لقرار ترمب بشأن القدس

الرياض - متابعة عناوين

قوبل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أمس الأربعاء (السادس من ديسمبر 2017م)، بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، برفض عالمي واسع.

التعاون الإسلامي

أعلنت منظمة التعاون الإسلامي عن أسفها الشديد للقرار، وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر المسلمين، معلنةً رفضها القرار, وعدته مساساً بالمكانة السياسية والقانونية والتاريخية لمدينة القدس، ومخالفة صريحة للقوانين والقرارات الدولية، وخروجا عن الإجماع الدولي تجاه وضع القدس الشريف، ومتطلبات السلام بشكل عام، وهو بالتالي يقوض الدور الأمريكي كراعِ لعملية السلام.

وأكدت المنظمة تحركها العاجل بعقد قمة استثنائية لقادة الدول الأعضاء بالمنظمة في إسطنبول في 12 و13 ديسمبر 2017 ، وذلك لبحث تداعيات القرار الأمريكي، وصياغة موقف إسلامي موحد إزاء هذا التصعيد الخطير.

وقالت إن هذا القرار لا يهدد هوية القدس العربية والإسلامية فقط، بل والمسيحية، مشددة على ارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وعلى المكانة المركزية لقضية القدس لدى الأمة الإسلامية.

وشددت على التزامها بالعمل مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لمواجهة هذا القرار غير المسؤول ومساندة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام القائم على رؤية حل الدولتين ، وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وجددت المنظمة تأكيد موقفها الثابت تجاه القدس بوصفها جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 ، مؤكدة أن هذا القرار غير القانوني لن يعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي ولن يغير الواقع القائم في المدينة وتاريخها وهويتها.

الإمارات

أعربت دولة الإمارات عن أسفها واستنكارها الشديدين للقرار، وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن مثل هذه القرارات الأحادية تعد مخالفة لقرارات الشرعية الدولية ولن تغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال ويعتبر انحيازا كاملا ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.

وأعربت الوزارة عن بالغ القلق من التداعيات المترتبة لهذا القرار على استقرار المنطقة لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا لمكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي، مشيرة إلى أن التأثيرات السلبية للقرار على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأكدت ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة كافة ذات الصلة بمدينة القدس بما فيها قرارات مجلس الأمن ومبادئ القانون الدولي التي تنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لدولة الاحتلال والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقال البيان، إن دولة الإمارات سبق وأن حذرت من أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي ويخالف القرارات الدولية التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس التي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها وستمثل تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأمريكية المحايد في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.

إندونيسيا

ندد جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، أكبر الدول ذات الأغلبية المسلمة في العالم، اليوم الخميس بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال ويدودو خلال مؤتمر صحفي: “تندد إندونيسيا بقوة باعتراف الولايات المتحدة من جانب واحد بالقدس عاصمة لإسرائيل وتدعو الولايات المتحدة لإعادة النظر في القرار”، وأضاف “يمكن أن يهز ذلك الأمن والاستقرار العالمي”.

جوكو ويدودو

إيطاليا

قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إن بلاده تشعر بالفزع بسبب تداعيات القرار، مؤكدًا أن موقف إيطاليا من القدس يبقى ولا يزال قائما على الإجماع الأوروبي والدولي، وتنشد الشعور بالمسؤولية من جانب جميع الأطراف في فلسطين والمنطقة لتفادي الحوادث والعنف التي لا تفيد أحدا.

أنجيلينو ألفانو

ماليزيا

دعا رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق، المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ودعاخلال كلمة خلال اجتماع سنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم، وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

نجيب عبد الرزاق

مصر

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأربعاء، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال رفض مصر للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ولأية آثار مترتبة عليه.

وأضاف راضي، أن الاتصال تناول أيضا بحث تداعيات القرار الأمريكي في ظل مخالفته لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلاً عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية.

وأكدت في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة، مشيرة إلى العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.

السيسي وعباس

البحرين

أكدت مملكة البحرين، أن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، يهدد عملية السلام في الشرق الأوسط ويعطل جميع المبادرات والمفاوضات للتوصل إلى الحل النهائي المأمول، ويعد مخالفة واضحة للقرارات الدولية التي تؤكد على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وعدم المساس بها وعلى أن القدس الشرقية هي أرض محتلة يجب إنهاء احتلالها.

وأكدت تمسكها بموقفها الثابت والراسخ في دعم ومساندة تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه المشروع في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أهمية الحفاظ على الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى حل الدولتين استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

الخارجية البحرينية

الكويت

أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن اتخاذ مثل هذا القرار الأحادي يعد مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والإنساني والسياسي والتاريخي لمدينة القدس وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن إضافة إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كما أنه يمثل إخلالًا لعملية التفاوض المتوازنة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

الأردن

أكدت المملكة الأردنية الهاشمية، أن القرار، يمثل خرقاً لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة، التي تؤكد أن وضع القدس يتقرر بالتفاوض، وتعتبر جميع الإجراءات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض لاغية وباطلة.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المؤمني، إن بلاده ترفض القرار الذي يزيد التوتر، ويكرس الاحتلال، وأن القرار الأمريكي الذي يستبق نتائج مفاوضات الوضع النهائي يؤجج الغضب ويستفز مشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي، مشدداً البيان على أن اعتراف أي دولة بالقدس عاصمة لإسرائيل لا ينشئ أي أثر قانوني في تغيير وضع القدس كأرض محتلة، وفق ما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية في قرارها حول قضية الجدار العازل.

وشدد على أن الأردن سيواصل جهوده الدبلوماسية المكثفة إقليميا ودوليا، وبتنسيق مكثف ومستمر مع الأشقاء في السلطة الوطنية الفلسطينية للدفع نحو جهد فاعل لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي فيها أولوية في مقدم الأولويات الأردنية.

د. محمد المؤمني

تونس

أكدت تونس في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، أن الإعلان الأمريكي يمثل مساسًا جوهريًا بالوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس وخرقًا لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تمت برعاية أمريكية التي تنص على أنّ وضع مدينة القدس يتمّ تقريره في مفاوضات الحل النهائي.

وعدت القرار تهديدًا جديًا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف المفاوضات ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، فضلا عمّا يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس في المنطقة والعالم ومكانتها.

الخارجية التونسية

فلسطين

قالت الفصائل الفلسطينية في بيان مشترك الأربعاء، إنها دعت إلى إضراب عام ومسيرات احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

واستجابة للدعوة إلى الإضراب المقرر اليوم الخميس أعلنت وزارة التعليم الفلسطينية يوم عطلة، وحثت المعلمين والطلاب على المشاركة في المسيرات المزمعة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية في القدس.

السديس

أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين أن مدينة القدس الشريف مدينة إسلامية عربية لها مكانها القويم في الوجدان الإسلامي والعربي فهي أولى القبلتين ومسرى رسول الثقلين صلى الله عليه وسلم قال تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ..) ، فيها المسجد الأقصى الذي تساوي الصلاة فيه خمسمائة صلاة كما روى جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة» وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى”.

ونوه السديس، بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف منذ تأسيسها على يد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مرورا بعهود ملوك البلاد رحمهم الله وصولا إلى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، فالمملكة على الدوام في مقدمة الدول المنافحة عن القضية الفلسطينية وفي مقدمة الدول التي دعماً لقضية السلام فيها سواء كان دعما اقتصاديا أو إغاثيا أو سياسيا.

واختتم السديس تصريحه بالدعاء أن يحفظ الله القدس الشريف وأن يعيده إلى حوزة الإسلام والمسلمين وأن ينشر السلام والرخاء والأمان على بلادنا خاصة وعلى جميع بلاد المسلمين إنه سميع مجيب.

السديس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *