موقع : الدياثة من أهم لوازم الليبرالي السعودي

الرياض – عناوين:

ذكر موقع “المثقف الجديد” أنه رغم أن الكاتب يوسف أبا الخيل لم يرجع عن كثير من آرائه التي تخرجه عن مسار أهل السنة والجماعة فإنه في الوقت الحالي يعاني هجوماً عنيفاً وحرباً شعواء من خفافيش الليبرالية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.لم يعلن يوسف أبا الخيل أنه أصبح سلفياً، أو أنه صار صحوياً، ولا أنه ترك آراءه الشاذة في قبول دين اليهود والنصارى، ولا أنه سيلتزم المسجد أو يترك توجهه الفكرية ضربة لازب، كل ما هنالك أن أبا الخيل أبدى اعتراضه الشديد على اختلاط النساء المؤمنات بالرجال في بيئة عمل، واستنكاره الواضح للإباحية المفرطة في بعض برامج إم بي سي، مشددا على أنه لا يليق برجل أن يقبل أن تشاهد بناته وأخواته هذه المقاطع”.

واضاف الموقع ، فى تقرير له اليوم الإثنين :”الكلمة التي كانت الفيصل بين أبا الخيل وجماهير الليبراليين وبعض كتابهم مؤخراً هي أنه أعلن أنه يرفض أن تعمل بناته في بيئة مختلطة، وأنه انتقد مسلسلاً رمضانيا مرتقبا يتضمن مقاطع توحي بأنه يعرض شخصيات تقع في زنا المحارم”.
وتابع:”ورغم أن أبا الخيل لا يزال يعتنق أفكاره المتعاطفة مع التيارات الصوفية والقبورية، وتقبل بقاء اليهود والنصارى والصابئة على دينهم المنسوخ وعدم دخولهم الإسلام، وبقية اتجاهاته التي ترى في السلفية الصحيحة نوعاً من التشدد، رغم ذلك فإن السؤال الأخلاقي المقلق لكل من يحمل في داخله غيرةً ونبلاً ومروءة هو الذي جعله يعلن انقلابه الجزئي على الليبرالية، وهو ما يؤكد أنه من المستحيل على من يمتلك مروءة وغيرة أن تجتمع في قلبه الليبرالية مع السمو الأخلاقي.الأمر الذي توصل إليه أبا الخيل هو الذي توصل إليه الكاتب صالح الشيحي قبله، وهو حقيقة تتمثل في أمرين لا مفر من أحدهما بأي من الصور: الأمر الأول: أنه لا يمكن التفريق بين الليبرالية والدياثة. الأمر الثاني: أنه لو افترضنا أن ذلك ممكن فإن الليبراليين أنفسهم لا يرضون بأن ينتقد أي شخص أو يستنكر فعلاً يتضمن الدياثة”.

وأردف:”ولهذا فإن أي ليبرالي ملتزم لا يستطيع إنكار حقيقة أن الدياثة هي من أهم لوازم التيار الليبرالي”.

واعتبر الموقع أن الليبرالي المتذبذب وإن كان يستطيع إنكار حقيقة أن الدياثة من لوازم تياره فإنه لا يستطيع أن يجد تعريفاً للدياثة، رغم أنها متلبسة بتوجهه وملازمة له” ، موضحا أنه يمكن تلخيص ما توصل إليه أبا الخيل والشيحي في جملة يسيرة محورة عن عبارة تراثية مشهورة، هي: أنهما اكتشفا أن “الليبرالية بريد الزنى ومستوطن الدياثة”.

واستطرد :”وبما أنهما أدركا هذه الحقيقة ورأياها رأيَ العين، فقد وقفا وقفة صادقة أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يتخليا عن التأييد الأعمى لليبرالية ليحافظا على نقائهما الأخلاقي. وإما أن يتخليا عن نقائهما الأخلاقي ويعيشا حالة من إنكار التخلي عنه. والخيار الأول هو الذي يقدم عليه من يمتلك الشجاعة الأدبية من الليبراليين، وبالتالي فهو يحولهم إلى مارقين مسخوط عليهم في الوسط الليبرالي، وأما الخيار الثاني فهو ذلك الذي يلتجئ إليه من لا يمتلك شجاعة أدبية، ولا يستطيع الوقوف مع نفسه وقفة صدق ومساءلة.

واختتم الموقع بالقول ك”يبدو أن كثيراً من الليبراليين السعوديين المرتدين عن المدرسة الليبرالية في وقتنا المعاصر كان الدافع الرئيسي لهم ليس السؤال الإيماني أو الفقهي، وإنما هو إقلاق السؤال الأخلاقي الذي تفرضه عليهم مروءتهم ورجولتهم تجاه مذهبهم المهلهل أخلاقياً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *