الأمير سعود بن نايف: حصول ولي العهد على ميدالية مكافحة الإرهاب أصدق دليل على نجاح رجال الأمن

الدمام - عناوين

أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في مستهل حديثه في لقاء الاثنينة الاسبوعي بديوان الإمارة الذي استقبل فيه سموه الكريم “الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة” بالإنجاز الأمني الذي تحقق الأسبوع الماضي في المجال الأمني أطاح من خلاله ولله الحمد بأربعة خلايا عنقودية في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم وبعدد كبير من الارهابيين، قائلاً سموه بأن هذا الإنجاز يضم لإنجازات إخواننا وابنائنا رجال الأمن ، فهذه الأمور لا تأتي صدفة أو بالحظ لكنها تأتي بيقظة أخوانكم رجال الأمن وبالعمل الدؤوب والمتابعة وبالتواصل والتحقق من أصغر الأمور إلى أكبرها، مبيناً سموه أن حصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ميدالية “جورج تينيت” التي تقدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل المميز في مجال مكافحة الإرهاب، التي سلمت لسموه نهاية الأسبوع الماضي أصدق دليل وأكبر اعتراف من أكبر دولة في العالم على مدى نجاح وفعالية أبنائنا واخواننا رجال الأمن في المملكة، فلهم منا الشكر والتقدير ونشد على أيديهم ونقول لهم “إن هذا التقدير الذي حصل عليه سمو ولي العهد هو أيضاً تقدير لكم أنتم كرجال تعملون مع سموه في كل مكان وتواصلون الليل بالنهار للحصول علي المعلومة لتتبع هؤلاء الأشرار الذين ندعوا الله عز وجل أن يدحرهم ويكفينا شرورهم وأن تنعم بلادنا إن شاء الله بالأمن والأمان والاستقرار”.

وأهاب سموه بالإخوة المواطنين مرارا وتكرارا كل في موقعه على أن لا يفرقوا في صغيرة أو كبيرة لأي معلومة تستطيع أن تقود إلى أي شخص حوله ريبة أو حوله شبهة، فلن يؤخذ أحد إلا بذنبه ولن يلقى القبض على أحد إلا بعد التحقق والتأكد والتمحيص بأنه فعلاً يضمر شر لهذه البلاد، وكفى الله بلادنا وأهلنا شرور الأشرار وجزى الله خيراً لأبنائنا وإخواننا رجال الأمن على الدور المميز الذي يقومون به.

وقال سموه “يسعدنا أن يكون معنا في هذا اللقاء معالي الدكتور سعد بن عثمان القصبي محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، هذا الجهاز الوطني الذي يعنى بأنشطة التقييس المختلفة وهي مظلة للجودة في المملكة والتي ترتكز على عدد من المحاور اهمها اعداد المواصفات القياسية السعودية واعتماد المختبرات واجراء القياسات والمعايرات من خلال المركز الوطني للقياس والمعايرة بالهيئة بالإضافة الى دورها الرقابي على السلع المختلفة والحد من المقلد والمغشوش منها لفحص كل ما يدخل إلى هذه البلاد من أدوية وأغذية وأن تكون متوافقة مع أعلى المواصفات والمقاييس، وكذلك مراقبة أي مواد مقلدة ونحن نعول عليهم في ضبط هذا الدور الهام كثيراً. كما يحضر معنا سعادة الدكتور خليل الثقفي رئيس هيئة الأرصاد وحماية البيئة المكلف”.

وقال سموه بأن هيئة الأرصاد وحماية البيئة بلا شك تعني بأمور هامة للغاية وعلى مستوى المملكة وبشكل عام نعلم بأن هناك سنوات قد لا تكون أعطيت للبيئة الأهمية التي تستحقها ولكن آن الأوان ولن نتأخر وحتى لو كنا نتمنى أن المعالجة كانت من قبل ولكن من الأفضل أن تعالج حتى لو متأخرا على أن لا تعالج البته، مضيفاً سموه بأن “البر والبحر والهواء” ثلاثة أمور طبيعية لا تستطيع الكائنات أن تعيش دونها وبالتالي يجب أن نحرص على أقل درجات التلوث في الهواء خصوصاً في منطقة كالمنطقة الشرقية حيث تكثر المصانع والنشاط في مختلف مجالاته وبالتالي فهي عرضة لمثل هذه الامور، مؤكداً سموه أن بلادنا ولله الحمد بالرغم من العدد الهائل من المصانع الموجودة في جميع أنحاء المملكة وخصوصاً في المنطقة الشرقية إلا أن نسبة التلوث في الهواء تكاد تكون من النسب المتدنية، وهذا لم يأتي من فراغ ولكن لهيئة المقاييس دور في الحرص على أن تكون المصانع التي يسمح لها في المملكة بدرجات معينة وأن تكون صديقة للبيئة والعمل على إخراج بعض المصانع القديمة التي أدت دورها وأصبحت غير صديقة للبيئة لضررها أكثر من نفعها، مضيفاً سموه أن مصادر المياه حصل لها بعض الضرر ونتمنى أن هذا الضرر يعالج فعلى سبيل المثال وليس الحصر هناك نشاط مهم جداً في الغابات التي تكون على شاطئ الخليج وقامت شركة أرامكو مشكورة باستزراع الكثير من النباتات التي كادت أن تفقد، ولكن ولله الحمد الغطاء النباتي وهو المكان الذي تعيش فيه بعض الكائنات البحرية أصبحت إلى حد كبير مقبولة ولكن لا نزال نطمح بمساهمة المواطن في العمل على عدم الإخلال بهذا التوازن، مشيداً سموه بقيام مجموعة من المتطوعين خلال السنوات الماضية بجهود ذاتية في تنظيف الشواطئ، مبيناً بأن هذا عمل مستمر وفي هذا المكان نقدر لهم عاليا ما يقومون به من عمل لجعل شواطئنا نظيفة، وبالتأكيد المياه الجوفية التي كانت موجودة انخفض مستواها إلى درجات كبيرة حيث كان هناك استعمال أكثر مما يجب وعدم استخدام بعض أدوات الترشيد التي من الممكن أن تحقق الغاية ولكنها تصرف اقل، فالآن نجد ولله الحمد المزارع تستعمل الآلات الحديثة إلا ماقل، وبالتأكيد التكوينات الجوفية وجدت عبر مئات السنين وقد تكون أكثر من ذلك، ولكن الحمد لله لاحظنا أن منسوب الأمطار كان منسوب جيد ونسأل الله أن ينفع بها وأن تعود إلى حالتها الطبيعية وفي نفس المقام نذكر الجميع بأن الماء نعمة وقد ذكره رب العاملين في محكم كتابه، فبالتالي علينا أن نحافظ على هذه النعمة ولا نهدرها في كل أمر.

ونبه سموه إلى أهمية النظافة في الأماكن العامة والمنتزهات البرية التي يكثر فيها المتنزهين بأن يتركوا المكان كما أتوا إليه وأن يحاولوا أن يجمعوا قدر المستطاع ما استخدموه وبالإمكان أن يضعوه بطريقة لا تؤذي البيئة ولا تؤذي النظر، وفي نهاية المطاف هم نفس الأشخاص الذين سيعودون لذات المكان في السنوات القادمة، كل هذه الأمور تنظر لها الهيئة بكل جدية وأنا أعلم بأن لديهم برامج طموحة في تحقيق بيئة نظيفة في البر، والبحر، والجو، وندعو الله مخلصين أن يوفقنا لما يحبه ويرضى وأن يعيننا على أنفسنا بأن نثقف أجيالنا القادمة كيف تتعامل مع ما منّ به الله علينا من نعم كثير فهذه ثروة للأجيال القادمة إذا لم نحافظ عليها الآن وعلمنا أبنائنا وأحفادنا كيف يتعاملون معها ستكون خسارة وخسارة من الصعب أن يتم تعويضها.

وطرح سموه خلال اللقاء سؤال على مدير فرع هيئة الأرصاد وحماية البيئة _فرع المنطقة الشرقية_ الأستاذ محمد بن فائز الشهري عن تزويد الحضور بفكرة موجزة عن حالات الطقس وكيف يمكن أن تكون الهيئة العامة للأرصاد مساعدة مع الجهات المعنية لتلافي ما يمكن تلافيه مع الأحداث الجوية.

فأجاب الشهري بأن الهيئة فيما يخص مجال الأرصاد لديها منظومة متكاملة على مستوى العالم من التجهيزات التقنية التي تعينها في أداء عملها، ولديها منظومة من الأقمار الاصطناعية والرادارات التي تتعنى برصد الظواهر الجوية وتعمل على مدى “24” ساعة بالإضافة إلى محطات رصد تعمل بكوادر بشرية مؤهلة ومحطات إلكترونية، وهذه المنظومة تدار من مركز العمليات في المقر الرئيس للهيئة وتقوم الهيئة برصد وتحليل كل ما يرد إليها منطقيا وعمليا وعلى ضوء ذلك تعطى مؤشرات لبعض الظواهر الجوية سواء كانت سحب رعدية ممطرة أو ضباب أو حتى الغبار المنتقل من قارة إلى قارة، كما تقوم الأرصاد وحماية البيئة وبحسب التنظيم المتفق عليه مع وزارة الداخلية بإرسال التحذير إلى جميع الجهات ذات العلاقة والتي تقوم بدورها بتمرير المعلومة إلى الجهات التابعة لهم، مضيفاً بأنه في المنطقة الشرقية قام الفرع بدور جيد وكان تواصله مع الجهات ذات العلاقة قبل الظواهر الجوية التي حدثت مؤخراً، وقامت بالدور المأمول بها في هذا المجال، مبيناً بأن لدى الهيئة نظام آلي على بوابة الالكترونية لإيصال البلاغات المبكرة ويمكن للجميع استقراء التحذيرات، التي تكون دقتها جيدة وتحقق نتائج جيدة قبل حدوثها بست إلى اثنى عشر ساعة.

وعول سموه في ختام حديثة على الهيئة بفضل ما وفرت لها الدولة من تجهيزات وتقنيات عالية، في التنبيه من توفر المعلومة بوقت كاف لأننا لازلنا في موسم أمطار، شاكراً سموه جميع العاملين في الهيئة على عملهم المستمر.

هذا وقد شهد لقاء الاثنينية كلمة لمدير فرع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقة محمد بن فائز الشهري بين خلالها جهود الفرع في تتبع الظواهر الجوية والتحذير منها والمحافظة على الموارد الطبيعية واستثمارها الاستثمار الأمثل، فيما استمع سموه إلى  مداخلتين الأولى للأستاذ طلال بن سلطان الرشيد رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية ورئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة، والثانية للدكتور عمر بن سلمان عبدالحميد مدير إدارة حماية البيئة بأرامكو السعودية، وأجاب عليها مدير فرع هيئة الأرصاد بالشرقية محمد الشهري.

حضر اللقاء أصاحب السمو والفضيلة والمعالي والسعادة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *