تفاصيل خطيرة حول ضبط شحنة الدجاج الفاسد بالقصيم قبل توزيعها على مناطق المملكة

الرياض - عناوين

تكشفت خلال الساعات الأخيرة تفاصيل خطيرة حول اتساع رقعة قضية الدجاج الفاسد الذي ضبطته أمانة القصيم على متن 25 شاحنة كانت تنوي توزيعه على عدد من مناطق المملكة، بعد خروج شركة الدواجن المختصة بإنتاجه أمس ببيان تبرأت فيه من مسؤوليتها عن الواقعة بعد حملة تشكيك كبيرة وصلت إليها عبر وسائل التواصل، إذ حمّلت أحد تجار توزيع المنتجات الغذائية المسؤولية؛ كون الكمية التي قدرت بـ810 آلاف دجاجة ضبطت في مستودعاته بعد انتهاء صلاحيتها، فيما توجهت سهام الانتقادات إلى الأمانة حول عملية الإتلاف، إذ طالب مختصون بمراجعة الآليات التي اتبعتها في ذلك.

ووفقا لصحيفة “عكاظ” فقد تم توريد الشحنة للتاجر منذ أكثر من ستة أشهر وتحديدا بتاريخ 4/‏5/‏2016، إذ كان المنتج سليما وفي ظروف تخزين وتوريد آمنة كما هي الإجراءات المتبعة في جميع عمليات التوريد لجميع الوكلاء والعملاء ومنافذ التوزيع البيعية على مستوى المملكة، وبعد توريد المنتجات للعملاء فإن مسؤولية التخزين والنقل والتوزيع الآمن للمنتج تقع تحت مسؤولية العميل الذي كدس المنتج في مستودعاته إلى أن تم انتهاء تاريخ صلاحيتها ولم يتخلص من المنتجات المنتهية الصلاحية بالطرق النظامية الصحيحة المتبعة. وأكدت الشركة في البيان أنها ستتخذ بهذا الخصوص كافة الإجراءات اللازمة للمحافظة على حقوقها المادية والقانونية بعدم المساس بسمعتها، إذ تؤكد على سلامة منتجاتها وعلى جودة العمليات الإنتاجية في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع وتؤكد على تطبيقها لأعلى معايير الجودة والسلامة لمنتجاتها.

وأكد أحد المختصين في علوم اللحوم والدواجن ويعمل بإحدى كليات المنطقة، أن قرار الدفن ناقص الآلية كونه سيحدث ضررا بيئيا بعد سنوات طويلة، وقال إن طمر هذه الكمية الكبيرة باستخدام الجير الحي يساعد على القضاء على البكتيريا ويساعد على عدم انتشار رائحة التعفن ولكنها طريقة ليست فعالة كطريقة الحرق المعتمدة في الشركات الكبرى المنتجة للدواجن التي تحرق النافق أو الفاسد عبر أفران تصل درجة حرارتها إلى 1000 درجة مئوية، وهي أفران إعدام تتحول بعدها الكميات إلى رماد وينتهي خطرها المستقبلي تماما ولا تأخذ حيزا من الأرض.

وأفادت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من خطاب موجه من وكيل الأمين بأمانة القصيم لمدير عام شؤون الزراعة بالمنطقة، لطلب «فزعة» بمخاطبة أكبر شركات إنتاج الدواجن بالمملكة والموجودة بالقصيم للمساعدة بإتلاف الكمية الكبيرة التي بلغت 80990 كرتونا لعدم استطاعة مردم الأمانة استقبالها وإتلافها خوفا من وقوع أضرار وأخطار بيئية، إذ إن لدى الشركة (المعنية) طرقا للتخلص من التالف والفاسد من الدجاج، إلا أن ذلك الطلب لم يتم التفاعل معه. وحسب بيان مختصر على حسابها على تويتر قالت الأمانة إن فرقا ميدانية باشرت أعمال الطمر باستخدام الجير الحي بمشاركة الإمارة والشرطة والزراعة والصحة والتجارة، فيما تم التحفظ على الشاحنات لحين استكمال التحقيق من الجهات الأمنية. مصدر في الأمانة أشار إلى أن الإتلاف والطمر تم وفق التعليمات البيئة، إذ تم إخراج الدجاج من الكراتين ومن ثم نزع البلاستك وطمر الكميات بالجير الحي وهذا -حسب المصدر- أسلوب معتمد.

وأشارت مصادر إلى أن الجهات الأمنية استدعت أطراف القضية وتحفظت على بعض منهم لحين انتهاء التحقيقات، فيما كشفت المعلومات أن الدوريات الأمنية قدمت بلاغا إلى غرفة العمليات بالأمانة يفيد بوجود 11 شاحنة تحمل مواد غذائية منتهية الصلاحية غرب جامعة القصيم، واتضح من البحث أن هناك 12 شاحنة أخرى محملة بنفس المحتويات متوجهة للمنطقة الغربية، وبمساندة دوريات أمن الطرق مع فريق إدارة العمليات تم توقيفها بالقرب من الحناكية على طريق القصيم – المدينة المنورة وإعادتها إلى مقر إدارة العمليات بالأمانة، وشاحنتين تم إعتراضهما وعلى متنها جميعا 81 ألف كرتون بواقع 3200 كرتون دجاج على الشاحنة الواحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *