“أمانة المدينة” : صلاحياتنا لا تكفي للقضاء على ظاهرة “الباعة الجائلين”

الرياض ـ عناوين:

احتل عشرات الباعة الجائلين الأرصفة المجاورة للحرم النبوي الشريف وحولوها إلى سوق لعرض مختلف أنواع البضائع، إضافة إلى الباعة الذين يعرضون بضائعهم داخل أحواض مركباتهم من نوع (وانيتات) و(دينات)، مستغلين الوجود الكثيف للحجاج خلال زيارتهم لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وتعد السيدات من بعض الجنسيات الأفريقية هن الأكثر انتشاراً بين الباعة، إذ يبعن السلع المتنوعة من الأقمشة والأحذية والمناشف وعلب الزينة والخردوات والإكسسوارات ولعب الأطفال وغيرها من البضائع التي تكون في الغالب ذات مواصفات متواضعة جداً.

من جانبهم، تذمر ملاك المحال التجارية، خصوصا أنهم يستأجرون المحال بأكثر من300 ألف ريال، واصفين هذه الظاهرة بـ «قطع الأرزاق»، لما تحدثه من ازدحام وتضييق أمام محالهم.

وأكدوا أن وجود الباعة الجائلين سبب الكثير من الإشكالات البيئية، إذ يلقون مخلفات البيع من أوراق وأكياس بلاستيكية وغيرها على الأرض، إضافة إلى تعالي أصواتهم وأحيانا مشاجراتهم مع بعضهم ومضايقتهم للمارة الذين يجدون صعوبة في المرور وتجاوز بضائعهم الملقاة على الأرض.

وقال مالك أحد المحال التجارية صالح لولو طبقاً لـ «الحياة»: «إن البضائع التي يعرضها أولئك الباعة مقلدة ورديئة الصنع لكنها تجد إقبالاً من بعض المعتمرين، خصوصاً من أصحاب الموازنات المحدودة».

فيما أضاف المالك على الحربي: «بعض الباعة يتحدثون مع المعتمرين بلغاتهم وهو ما يشكل عامل جذب للمعتمرين الذين يجدون صعوبة أحياناً في التفاهم مع أصحاب المحال التجارية والدخول معهم في مفاصلات سعرية، كما أن الباعة يقبلون أية عملات أجنبية وهو عامل آخر لجذب المعتمرين إليهم».

بدوره، أكد المتحدث الرسمي بأمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف بحسب «الحياة» أن الجولات على الباعة المفترشين قائمة ومستمرة من فرق الأمانة الميدانية، مشيراً إلى أن هذه المخالفات لا يمكن القضاء عليها بالإمكانات والصلاحيات ضمن اختصاصات وصلاحيات الأمانة.

وأضاف: «القضاء على هذه الظاهرة وتنظيم ممارسة البيع يتطلب المشاركة مع أكثر من جهة، إذ تأمل الأمانة من الجهات المشاركة أن تضاعف عملها في شكل أفضل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *