ما بين البيعتين

ما بين البيعة الأولى والبيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – شهدت المملكة تغيراً نوعياً في استراتيجياتها الداخلية والخارجية، حيث شهدنا مخاض وولادة رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 واللذان أهتمتا جميعهما بتنمية الوطن والمواطن وبما يحتويهما؛ وشهدنا أيضاً انطلاقات تنموية (ملياريه) شهدها الوطن في كافة أرجاءه وازدادت معه الحركة التنموية لتصبح شاهداً على أن اقتصاد المملكة أستطاع أن يشق طريقاً تعثر به الغير .

ولعل الزيارات المكوكية التي قام بها رؤساء الدول والحكومات من كافة أصقاع الأرض للمملكة لهي دليلاً أيضاً على البعد الدولي الذي شهده عصر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للارتقاء بمكانة المملكة عالمياً في مصاف الدول المتقدمة، كما أثبتت للعالم أجمع أن المملكة ملتزمة بتعاليم الدين الحنيف وقيمه الداعية للمحبة والسلام، ومستمرة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل.

لقد ظهر جلياً ما يمتلكه الملك سلمان حفظه الله من فكر إداري ونظرة ثاقبة من خلال تحقيق العديد من الإنجازات التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، بإيجاده وفقه الله الحلول العاجلة للكثير من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، وكل تلك الإصلاحات الحديثة سواءً الداخلية منها أو المتعلقة بالشؤون الخارجية للدولة مكنتنا من الوقوف على أبواب نهضة جديدة وازدهار كبير.

إن إنجازات خادم الحرمين الشريفين واضحة وبينة على جميع الأصعدة كما أن تبنيه يحفظه الله لنشر ثقافة الحوار في مجتمعنا أولاً ثم بين الحضارات ثانياً لهو دليل أكيد على بعد نظره فقد أصبح القائد الأكثر مصداقية وشعبية ليس على مستوى الوطن العربي والعالم الإسلامي فحسب بل على مستوى العالم أجمع إننا في هذه البلاد المباركة نحصد ما بذره يحفظه الله فقد انعكست جهوده على رفاهية وراحة شعب المملكة أولا ثم امتدت للعالم من حولنا.

ويسرني بهذه المناسبة الوطنية الغالية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله- داعيًا المولي – عز وجل – أن يحفظ لهذا الوطن قيادته الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والاطمئنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *