التحكيم وفساد الإعلام..!!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
* أن يحتسب الحكم ركلة جزاء غير صحيحة ويتجاهل ضربتي جزاء صحيحتين لفريق واحد، فهنا تدخل مسألة التقدير ومشتقاته، لكن أن يرفض حكم ثلاث ضربات جزاء صحيحة في مباراة واحدة ولفريق واحد، فهنا يجب أن تتدخل نزاهة إن كان عندنا في الرياضة نزاهة للاضطلاع بدورها..!!
* كرة القدم اليوم مكشوفة للجميع، ابني وابنك ربما باتا أكثر إدراكا من محلل يأتي ليبرر لحكم أو مساعد حكم تحت ما يسمى أفضل الحكام أقلهم أخطاء..!!
* صدقوني لاعب في درجة الشباب قادر اليوم أن يواجه أكبر حكم بالفرق بين الخطأ التقديري والخطأ المتعمد، أي أن هذا الشاب قد يحدد لك إن كان هذا الحكم غش القانون أم أن التقدير خذله، إما لسوء تمركز أو لضعف لياقة..!!
* القاعدة إحسان الظن في حكامنا، لكن البعض منهم سبب في عدم إحسان الظن بهم، وفي الأشرطة ما يدين هؤلاء.!
هناك أندية نعرفها حق المعرفة استفادت من البطولات بواسطة ضعف التحكيم، وهناك أندية نعرفها سرقت منها بطولات بسبب التحكيم..!!
* لا أبحث هنا عن عقاب الحكم بوقف إن أضاع عليه بطولة، ولا بشطب، بل يجب وأنت تبحث في هذه الأخطاء، أن تحدد هل الحكم متعمد، وإن وصلت لمرحلة إدانته بالتعمد، تذهب إلى البحث عن السبب، فربما للقضية أطراف أخرى تستحق العقاب، سواء من النادي المستفيد، أو من الاتحاد المعني، أو من اللجنة المشرفة على الحكام..!!
* أما أن تسرق مني بطولة، وتوقف حكما، وتسرق الثانية، وتوقف آخر، دون البحث عن الأسباب، فهنا أنت تشجع على الفساد لاسيما أن كثيرا من الذين أوقفوا استفادوا من بعض المناسبات والتي يصاحبها عفو شامل عن كل الرياضيين..!!
* أطرح هذا الرأي، وأنا متأكد أن ثمة حكاما اعتزلوا، لو يجدون ضمانات من عدم الإضرار بهم لقالوا ما يمكن أن ينور بصائرنا على علة أندية تستفيد وأخرى تتضرر..!!
* دولتنا -حماها الله بدعم من قيادتنا الرشيدة- تحارب بقوة الفساد في كل مؤسسات الدولة، وحري بنا في الرياضة أن نكون على مسافة واحدة من هذا التوجه بدلا من الهرب من مواجهة الحقيقة..!!
* بعض الإعلام الرياضي متورط في هذا الفساد. يا معالي وزير الثقافة والإعلام، أي أن البيع والشراء في أخلاقيات المهنة على المكشوف، وما عليك إلا أن تسأل من حولك من محبي الرياضة والمتابعين للإعلام الرياضي وسيقدمون لك كل شيء بالتفاصيل..!!
* أتحدث هنا عن البعض ممن يمثلون رأس الحربة في هذه الآفة التي هي سبب تراجع رياضتنا والاحتقان، وإن زدت أخاف من الرقيب يقول اركد فما كل ما يعلم يقال..!!
* أكبر الخاسرين، من يمضي حياته وهو يحاول أن يكون كما يريده الناس أن يكون..!.
أحمد الشمراني
نقلا عن “عكاظ”