مانشستر سيتي في معقل دورتموند
قمة شرسة بين ريال مدريد وليفربول
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يحل نادي ريال مدريد، عند العاشرة مساء الأربعاء «14 أبريل 2021»، ضيفًا على نظيره ليفربول، على ملعب أنفيلد، في إطار منافسات إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، حيث تأتي المواجهة بين تأكيد انتصار للريال ورد اعتبار من جانب الليفر.
ووضع «الميرينجي» قدمًا في الدور نصف النهائي، بعدما حقق الفوز في مباراة الذهاب على أرضه بنتيجة (3-1)، لكن ليفربول سيكون متحفزا لتحقيق العودة في النتيجة، والعبور إلى قبل النهائي.
فوز مخادع
رغم فوز ريال مدريد في الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف، إلا أنه يعد فوزا مخادعا، نظرًا لأن ليفربول يحتاج للفوز بنتيجة (2-0) من أجل خطف بطاقة التأهل من الريال.
ويخشى النادي الملكي من تكرار سيناريو برشلونة في موسم “2018-2019″، والذي يعد أقسى سيناريو مر على النادي الكتالوني خلال السنوات الأخيرة.
ففي ذلك الموسم، حقق برشلونة الفوز على ليفربول في ملعب الكامب نو، في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، بنتيجة (3-0).
لكن في لقاء الإياب على ملعب أنفيلد، عاش برشلونة أسوأ كوابيسه بعدما تلقى خسارة قاسية بنتيجة (4-0)، ليودع منافسات البطولة في سيناريو قاتل.
ثلاثي الوسط
وما يطمئن ريال مدريد بإمكانية عبوره وتأهله للدور نصف النهائي، هو الثلاثي الذي يمتلكه الملكي في وسط ملعبه، والذي يعد بمثابة صمام الأمان للفريق.
فمع وجود توني كروس ولوكا مودريتش وكاسيميرو في خط وسط الميرينجي، يعد هذا بمثابة دفعة قوية للريال، خاصة وأن الثلاثي يعيش فترة تألق، ويقدمون مستويات ممتازة رغم تقدمهم في السن.
وكان لهذا الثلاثي تأثير كبير في الفوز على ليفربول في مباراة الذهاب، بعد الأداء المميز سواء من حيث صناعة الأهداف أو إيقاف هجوم الخصم، وهو ما ظهر خلال المباراتين الأخيرتين أمام ليفربول بدوري الأبطال، وبرشلونة بكلاسيكو الليجا، ودائمًا ما يتحكم الثنائي كروس ومودريتش في إيقاع اللعب، بينما يفسد كاسيميرو هجمات المنافس.
وشهدت الفترة الأخيرة تعرض زيدان لانتقادات كبيرة بسبب تمسكه بإشراك اللاعبين أنفسهم الذين فازوا بلقب الأبطال 3 مرات متتالية في عهده، إلا أن المدرب الفرنسي، نجح في كسب الرهان عليهم خلال السنوات الأخيرة.
وحال كان ثلاثي خط الوسط في مستوياتهم خلال مباراة الليلة أمام ليفربول، فإن الميرينجي سيمتلك أفضلية في خط الوسط ما سيجعله مؤهلاً للعبور للدور التالي من البطولة.
وأكد زيزو، رغبة فريقه في الانتصار على ليفربول، قائلاً: “ما سنحاول القيام به هو مواصلة ما نقوم به كفريق. مستعدون للمباراة الثانية ضد ليفربول”.
وأضاف “تأثير غياب الجماهير؟ الوضع كما هو. لم نتمكن في ملعبنا من اللعب وسط الجماهير. سيتعين علينا غدًا اللعب دون جمهور”.
وتابع “لن نختار بين الليجا ودوري الأبطال. الشيء الوحيد الذي يدور في أذهاننا، مباراة الغد فقط. لن ندخر جهدنا. سنحاول الفوز بالمباراة ولا شيء آخر، اعتدنا على هذا النوع من المباريات، سيكون لدينا مباراة قوية الأربعاء”.
واستكمل “الحالة النفسية والبدنية يسيران سويًا، لكن هذا لا يعني شيئًا، سنقاتل وبعد ذلك سيأتي كل شيء كما هو الحال دائمًا. الفريق دائمًا ما يجتمع معًا في مواجهة الصعوبات. هذا دليل على شخصية الفريق. حدثت أشياء كثيرة لنا، لكننا الآن هنا وسنقاتل”.
وزاد “الإصابات؟ نعلم أن الأمر معقد، هو موسم نادر جدًا، لكن لا يمكن تغييره، نحاول أن يتعافى اللاعبون ولا يمكننا فعل أي شيء آخر، جميع الفرق لديها هذه الصعوبات”.
وعن فيدي فالفيردي، كشف زيدان “لقد تعافى بنسبة 100% وسيكون مع الفريق”.
وبسؤاله عن إمكانية مشاركة أودريوزولا، أجاب “صحيح أنه لعب قليلًا ضد برشلونة، سنرى ما سيحدث، لن أقول أي شيء”.
وأتم “أتوقع مباراة صعبة للغاية. يتوجب اللعب بشكل أفضل لأننا نستطيع الوصول لنصف النهائي، واللاعبون يريدون التواجد هناك”.
سيتي ودورتموند
وفي القمة الثانية، تحدث مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي بيب جوارديولا، عن النهج الذي سيتبعه فريقه في مواجهة بوروسيا دورتموند.
واستهل جوارديولا المؤتمر الصحفي بالحديث عن سهولة مواجهة دورتموند في ظل غياب الجماهير: “لا أعرف، مر وقت طويل بدون وجود الجماهير، هل من الأسهل اللعب هنا بدون جماهير، اعتدنا على اللعب كذلك”.
وأضاف عن وجود الجماهير في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية: “هذه الخطوة الأولى، وإذا قالت الحكومة يمكننا القيام بذلك فهذا خبر جيد، وجود 2000 متفرج خطوة أولى، ونأمل في العودة إلى الصورة الطبيعية في المستقبل”.
مراقبة هالاند
وتطرق إلى ما تعلمه من مشاهدة إيرلينج هالاند، خلال لقاء الذهاب: “نحلل دورتموند كفريق وليس لاعب واحد، نعرف جودته، نرغب في الفوز بالمباراة، حققنا الانتصار في اللقاء الأول وسنحاول مرة أخرى”.
وعلق على الصعوبات الذهنية التي يواجهها الفريق بعد توديع المسابقة من ربع النهائي في المواسم الماضية: “من دواعي سرورنا التواجد هنا مرة أخرى، تأهلنا إلى دوري الأبطال بالفعل الموسم المقبل، نتدرب ونحاول تقديم مباراة جيدة، العديد من الأمور من الوارد حدوثها، لا يوجد شيء مضمون، لدينا نتيجة جيدة، لا ندافع عن شيء بل نرغب في الفوز”.
وتابع: “إذا فكرت في التوابع أو الأهداف التي يجب عليك تسجيلها أو تلك التي يجب عليك تفاديها، ستنسى ما يتوجب عليك فعله، يجب أن تركز في الخطة التي تحتاج إلى تطبيقها، وبعدها ستقوم جودة اللاعبين بالباقي، سيكون من الأفضل ألا يسجلوا ونحقق الانتصار، ولكن في دوري أبطال أوروبا دائمًا ما تكون لديك فرصة، نملك الأسلحة للتسجيل وهم كذلك، سنذهب إلى هناك ولن ندافع عن انتصارنا، بل سنحاول الفوز باللقاء”.
وواصل: “بعد الفوز بـ27 مباراة من أصل 29 لقاء، إذا لم أثق في اللاعبين، فسأعاني حينها من مشكلة، سيكون الأمر جنوني، ربما نخسر أو نربح غدًا، ولكن بالنظر إلى ما قدمناه، فنحن نستحق التواجد هنا، نعرف أننا نحتاج إلى 3 انتصارات وتعادل للفوز بالدوري، فنحن نتوقع أن يفوز مانشستر يونايتد بكل مبارياته، وإذا ودعنا دوري الأبطال سنعاني من الإحباط، ولكن ستكون أمامنا الفرصة مرة أخرى، هذه هي الحياة”.
10 سنوات بلا دوري أبطال
واستكمل: “خسرنا الموسم الماضي أمام ليون، كنا الفريق الأفضل ولكن خرجنا، نقاتل على 4 مسابقات وخاصة البريميرليج، وضمنا التأهل لدوري الأبطال للعام الـ11 على التوالي، وهو أمر لم يحدث من قبل، هذا مذهل، الآن وقت الخطوة التالية، اللاعبون يشعرون بالحزن عند الفشل في الوصول إلى نصف النهائي، ولكن لن يهدينا أحد التأهل، وعلينا حصده بأنفسنا”.
وعن مرور 10 سنوات على آخر تتويج له بدوري الأبطال: “في تلك السنوات العشر تواجدت في نصف النهائي وربع النهائي، لم أفز بدوري الأبطال ولكن فزنا جميعًا بدوري الأبطال، لم أفز بدوري الأبطال مع برشلونة بل فاز برشلونة باللقب، إذا اعتزلت الآن فسأكون ممتنا لما قدمته في مسيرتي خاصة أنني لم أتوقع ذلك، أنا ممتن للاعبين والأندية”.