المواطن في قلب الملك

كلمة شاملة كاملة وضعت النقاط على الحروف للكثير من القضايا الداخلية والخارجية. تلك هي كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وحفظه. ورغم تزاحم الأولويات، إلا أن المواطن السعودي جاء في مقدمة تلك الأولويات باعتباره حجر الأساس في أي خطط للتنمية. كما برزت أهمية الشراكة مع القطاع الخاص الذي بدونه لا يمكن أن تنجح أي خطط للتنمية وفق رؤية المملكة 2030 والتي قال عنها حفظه الله إنها تسير في الطريق الصحيح وتحقق أهدافها بشكل مرضٍ. لقد كان لشهداء الوطن مكان كبير في هذه الكلمة، كما كان لجنودنا البواسل في الحد الجنوبي حضور سامٍ وتقدير لجهودهم وتضحياتهم للدفاع عن الأشقاء في اليمن أمام تدخلات إيران ودعمها لجماعة الحوثي الانقلابية.

المملكة كانت وما زالت تؤمن بالسلام والعيش بكرامة لكل الأمة العربية، وما كلماته حفظه الله من تأييد المملكة للسلام في سوريا إلا دليل على هذا النهج المسالم وفق القرارات الدولية. وكذلك تأييد المملكة لإنهاء الحرب في اليمن وفق المبادرة الخليجية ومؤتمر الحوار الوطني اليمني وبما يضمن إقصاء أي تدخل إيراني في هذا البلد الشقيق.

المملكة بثقلها الدولي والإسلامي والعربي ترى وتعمل وتتخذ مواقف واضحة لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وقد وصفها حفظه الله بأنها قضيتنا الأولى، ومن ثوابتنا الراسخة التي سارت عليها المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز ومرورا بكل الملوك والتي لا تزال متمسكة بها.

لقد مر العالم بأزمات اقتصادية خانقة، وكان للنفط وأسعاره دور مؤثر، ومع ذلك تصرفت المملكة بنضوج الدولة الحكيمة، ولم تستغل تلك الأزمات، بل عملت على الدوام على أن تكون الأسعار عادلة للمنتجين والمستهلكين، مما أكسبها احترام جميع الدول وقادتها ودوائرها الاقتصادية. ولعلنا نلمس ذلك في هذه الأيام من خلال حرصها على استقرار أسعار النفط وعدم تسييسه.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأيده ونصره ولكم تحياتي

محمد البكر

(اليوم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *