قناة الجزيرة.. صناعة الأكاذيب

بمناسبة توزيع جوائز نوبل هذه الأيام، فإني أرشح قناة الجزيرة للفوز بالجائزة في مجال صناعة الأكاذيب. هذه الصناعة منتجة للفوضى والمؤامرات والصراعات والإرهاب وهدم البيت العربي وهي الأهداف التي تأسست من أجلها هذه القناة ولا تزال تعمل من أجل إكمال مهمتها.

وفي الوقت الذي يفوز فيه أفراد ومنظمات بجائزة السلام مقابل جهودهم في نشر السلام ومساعدة ضحايا الحروب، تعمل قناة الجزيرة على إشعال الفتن وتغذية الحروب ودعم المنظمات الإرهابية.

قناة تصنع الأكاذيب وأكبرها أنها نصيرة لحقوق الإنسان والديموقراطية والحرية، ومن هذه الأكاذيب أنها قناة إعلامية إخبارية وهي ليست كذلك. هذه القناة تكذب حتى على مراسليها وبعضهم ترك العمل بهذه القناة بعد اكتشاف سياستها في الكذب والتضليل ودعم الإرهاب. أحد العاملين في هذه القناة قال بعد تجربته في العمل معها إن القناة كذبت عليه، كانت منحازة لجماعة إرهابية، ولم تكتفِ بذلك لكنها دعمتها بالأموال والأجهزة. مستشار سابق في الخارجية الأميركية سبق أن قال خلال مؤتمر صحفي إن الجزيرة تدعم الإرهاب وتحرض عليه، وأن هذه القناة أصبحت سيئة السمعة وغير جديرة بالثقة بعد تبنيها للتطرف والإرهاب.

انكشفت قناة الجزيرة بأهدافها وأكاذيبها، لا يجرؤ أحد الآن أن يزعم أنها قناة مهنية أو حيادية أو قناة تبحث عن الحقيقة. هي عكس ذلك تماماً فهي تصنع الأكاذيب وتخترع الشائعات وتزيف الحقائق واستغلال الأحداث السياسية بما يخدم أهدافها التخريبية التآمرية ضد الوطن العربي.

وفي مصنع قناة الجزيرة للكذب كذبة كبرى وهي أنها نصيرة لقضية فلسطين، تتاجر بها وتخدع بها المواطن العربي وهي في حقيقة الأمر تعمل ضد القضية وليست إلا أداة لنظام امتهن الأساليب الملتوية في سياساته التي تتسم بالتآمر والخيانة.

أعتقد أن المشاهد العربي وغير العربي دفعته الأحداث السياسية في المنطقة العربية وطريقة قناة الجزيرة في تغطيتها إلى التساؤل عن أهداف هذه القناة ومن يمولها. هذه الأهداف كانت محل شك، أصبحت الآن مكشوفة للجميع بمن فيهم الذين انخدعوا بشعاراتها فترة من الزمن، هدفها الأول تدمير البيت العربي ووسائلها صناعة الأكاذيب وثقافتها عدم الالتزام بأخلاق المهنة والأمانة الصحفية، تصنع الأخبار الكاذبة وتطلق أبواقها لتحويل تلك الأخبار المزيفة إلى حقائق بما يتفق مع أهداف مموليها التي لم تعد خافية على المتابعين في كل أرجاء العالم.

يوسف القبلان

(الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *