فكونا من (الهياط) فالشيخ ليس نبياً !

أثارت ما يمكن وصفها بـ “زلة لسان” للشيخ محمد العريفي زلزالا على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، الذى ضج بـ “هياط” حول ما بدر من الشيخ فى أحد البرامج بقناة “بداية” وتلفظه بكلمات اعتبرها كثيرون “غير لائقة” ، ووصل الأمر إلى حد تجاوز البعض فى حق العريفي بعبارات تنضح بالشتائم والكلام البذىء ، وذلك عبر “هاشتاق” بعنوان “#تهور_العريفي”.

ورغم اعتذار العريفي عما بدر منه قائلا :”أشكر الناصحين وغفر الله لنا الزلّات” ، إلا أن البعض أصر على مواصلة التجاوز والتدني فى لغة النقاش والتعليق بشكل فج ، وكأن العريفي نبيا معصوما وليس بشرا يخطىء ويصيب ، ما يعنى أن البعض يتصيد له الأخطاء ويتربص به متتبعا زلاته ، وفى المواجهة برز آخرون يدافعون عن الشيخ على طول الخط .

والحقيقة أن أحدا لم يربح من هذا الهياط وحالة الجدل المتواصلة ، فلا الأمر قضية كبرى يجب التوقف عندها ، ولا هى أمر يمكن مناقشته والإسهاب فيه ، ونحن هنا لسنا فى مقام الدفاع عن العريفي فهو من يستطيع الدفاع عن نفسه ، وقد فعل حين اعترف بأنه زل واعتذر لمتابعيه على “تويتر” الذىن يبلغ عددهم أكثر 13 مليون متابع .

والغريب أن هذا يحدث فى مجتمعنا بينما تحيط بنا التحديات جنوبا وشمالا وشرقا وغربا ، فما أحوجنا أن نتناقش فى أمور تفيد مجتمعنا ، ونفكر فى كيفية مواجهة التحديات من حولنا كأفراد وكمجتمع فى وقت تبذل فيه الدولة كل جهد من أجل درء الأخطار ومجابهة المتربصين بأمننا وبأمتنا العربية والإسلامية.

(صحفى متابع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *