الحياة للشرفاء فقط

*أجمل ما في الحياة.

* أنها مدرسة “مفتوحة” و”مثيرة”.

* فهي تعلمنا كل يوم دروساً جديدة نكتشف معها أننا ما نزال بعيدين عن إدراك الكثير من أسرارها وخباياها.

* كما تكشف لنا أيضاً حقيقية عباد الله الذين يعيشون معنا.. أو بعيدين عنا..

* وتعري الكثير من “الأقنعة” المزيفة وتظهر مساوئ ما يختبئ وراءها..

* وقد تُعِّرفنا على من لم نكن نعرفهم من قبل أو أننا نجهل حقيقتهم.. وربما نسيء الظن بهم.. أو نحسنه أيضاً..

* وإذا نحن ذهبنا أبعد في سبر أغوارها فإنها سوف تلقننا العديد من الدروس التي ترسم لنا خطوط المستقبل الواضحة بعيداً عن “الرياء” و”التلوّن” و”الكذب” الذي تعود بعض البشر على اللجوء إليه كثيراً..

* والذين قالوا إن الحياة جامعة لا حدود لها صدقوا..

* لكن من يعتبرون منها قليلون.. ومحدودون

* أما الذين يعرفون كيف يستغلونها.. ويستثمرون مختلف الجوانب فيها.. فإنهم كثيرون.. وإن أخطأوا في الثقة بذكائهم.. والاعتماد على أدواتهم.. وصلاتهم لتحقيق طموحاتهم غير المشروعة.. أيضاً..

* وعلينا أن ندرك أمراً واحداً فقط.. هو..

*إن الحياة وإن جاءت مع هذا النوع “المخادع” من البشر.. مرة واحدة.. فإنها لا يمكن أن تظل معه إلى الأبد..

* والسعيد في هذه الدنيا هو الذي يركن إلى قيمه.. ويتسامى عن “الصغائر”.. ويتخلص من وهم العظمة والكبرياء.. ويقتنع بأنه مكشوف.. أمام عباد الله..

* والأسعد من هذا هو الذي يعترف “بجهله” و”قصوره” و”غبائه” و”ضعفه” وليس العكس..

* لماذا؟!

* لأن الحياة مدرسة “الأذكياء” و”الشرفاء” و”الأقوياء” والنبلاء”..

* فهم الذين يتعلمون منها..

أما ضعفاء النفوس.. أو القدرة.. فإن تبلدهم الحسي يحرمهم من إدراك حقائق الحياة والتعلم من دروسها مع مرور الأيام.

*ضمير مستتر:

**لعنة الظلم تبدأ بإسقاط الضعفاء وتنتهي بتدمير المتجبرين.

هاشم عبده هاشم

نقلا عن “الرياض”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *