قصيدة جديدة للشيخ عائض القرني تهجو مشاهير الشعر من أمريء القيس إلي نزار قباني

الرياض – عناوين

فاجأ الداعية الدكتور عائض القرني متابعيه بقصيدة جديدة يهجو فيها مشاهير الشعر العربي و كتاب عالميين ، معتبرا أن ما قدموه يعبر عن هوى دنيوي كانت حوافزه أما مشاعر ذات طابع شيطاني أو رغبة في الحصول على مكافأت من الملوك . وتضمنت القصيدة نقدا لكل أنواع الشعر المتعارف عليها بدء من الحماسة مرورا بالفخر و الوصف انتهاء بالغزل .

وفيما يلي نص القصيدة التينشرها الدكتور القرني على حسابه الرسمي بـ ” تويتر ” وصفحته على ” فيسبوك ” بعنوان ” ” تقديس على بساط العَظَمَة ”

” تقديس على بساط العَظَمَة ”
قصيدة شعرية: ‫#‏عائض_القرني‬
*****************
هذا أريج الزهر من بستانه
شعر كأن الفجر في أجفانه

السحر من إخوانه والحب من
أخدانه والحسن من أعوانه

أنا ما رويت الشعر من روما
وما رتلت آي الحسن من لبنانه

كلا وما ساجلت من عمران
أو حطان أو مجنونه أو قبانه

دع لامرئ القيس الغويّ ضلاله
يلقي قفا نبك على شيطانه

ضل الهداية شكسبير فما روى
إلا نزيف الوهم من هذيانه

لما دعوت الشعر جاء ملبيا
يسقى كؤوس العشق من حسانه

فعففت عن مدح الأنام ترفعاً
لا تمدحن العبد في طغيانه

لا سيف ذي يزن يتوج مدحتي
أو شكر نابغة على ذبيانه

أو عاد أو شداد أو ذو منصب
يُنمى إلى عدنان أو قحطانه

ملك الملوك قصدته ومدحته
فتراكض الإبداع في ميدانه

والله لو أن السماء صحيفة
والمزن يمطرها على إبانه

والدوح أقلام وقد كتب الورى
مدح المهيمن في جلالة شأنه

لم يبلغوا ما يستحق وقصروا
وزن الهباءة ضاع في ميزانه

لو تستجير الشمس فيه من الدجى
لغدا الدجى والفجر من أكفانه

أو شاء منع البدر في أفلاكه
عن سيره لم يسرِ في حسبانه

حتى الحجارة فجرت من خوفه
والصخر خر له على أذقانه

وتصدعت شم الجبال لبأسه
والطلع خوفاً شق من عيدانه

وتفتح الزهر الندي بصنعه
يزهو مع التسبيح في بستانه

والحوت قدسه بأجمل نغمة
لغة تبز الحسن من سحبانه

حتى البابل في الرياض ترنمت
بقصائد التقديس في غدرانه

هذى النجوم عرائس في محفل
تملي حديث الحب في سلطانه

يا مسرح الأحباب ضيعت الهوى
وضللت يا ابن الطين عن عنوانه

مجنون ليلى ما اهتدى لرحابه
متهتكاً عبثاً مع مجّانه

أو ما قرا عنه وثيقة عهده
فيها حديث الصدق من قرآنه

الشمس تسجد تحت عرش إلهنا
والبدر رمز الحسن في أكوانه

والهدهد احتمل الرسالة غاضباً
يدعو إلى التوحيد من إيمانه

غضباً على بلقيس تعبد شمسها
فسعى لنسف الملك من أركانه

لولاه نوح ما نجا يوم الردى
في فلكه المشحون من طوفانه

لما دعاه يونس لباه في
قاع البحار يضج في حيتانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *