النزعة الإلحادية واللادينية في المجتمع السعودي

أعلنت الجمعية العلمية السعودية لعلوم العقيدة والأديان والفرق والمذاهب عن إنشاء مركز أطلقت عليه اسم «يقين» لرصد ومعالجة النزعة الإلحادية واللادينية في المجتمع السعودي.

وفي هذا الخبر أمران مهمان بالنسبة لي، أولهما أنها المرة الأولى التي أسمع بمثل هذه الجمعية التي تعمل تحت إشراف الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهذا أمر أصبح من الماضي فقد أصبحت الآن أعرف أن هنالك جمعية بهذا الاسم بعد أن منّ الله علي وقرأت هذا الخبر!

وإن كنت ما زلت لا أعلم على وجه الدقة ماذا تفعل هذه الجمعية وما هي أهدافها وما هي الأمور التي يتحدثون فيها حين يجتمعون، لكني سأعلم إن شاء الله فكما أنار الله بصيرتي وقرأت خبراً عرفت من خلاله هذه الجمعية فإني أدعوه عز وجل أن ييسر لي معرفة ما غمّ علي من استشكالات.

الأمر الآخر المهم في ثنايا الخبر هو أن هنالك اعترافا بوجود نزعة إلحادية ولادينية في المجتمع السعودي، وإن كانت محدودة وغير ظاهرة إلا أنها تزيد.

صحيح أن عبارة «ملحد سعودي» غير متناسقة لكنها أصبحت أمراً مألوفاً للعين وخاصة في مواقع التواصل، وأتمنى من المركز ـ التابع للجمعية التي أصبحت أعرفها ـ أن يصل إلى نتيجة ودراسة جادة لمعرفة السبب الحقيقي لوجود هذه النزعة في مجتمع مثل المجتمع السعودي والذي يفترض أن يكون مجتمعاً أشبه بالملائكة لكثرة ما يتلقاه من العلوم الشرعية والدينية والعقدية منذ أن يبدأ في نطق اسمه بشكل سليم وحتى يوارى الثرى! وألا يكون هدف المركز هو إلقاء المواعظ على الملحدين، وخاصة الملحدين السعوديين لأنه من الواضح أنهم حالة مستعصية على الوعظ والفهم، فالملحد السعودي هو عنوان للضياع في الدنيا والآخرة!

عبدالله المزهر

نقلا عن “مكة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *