“استعادة ضبط مصنع” مجلس الشورى

تعاطفت كثيراً مع عضو مجلس الشورى الدكتور حاتم المرزوقي صاحب مقترح رفع الدعم عن الوقود؛ لأن جزءا كبيرا من الحملة التي اشتعلت ضده في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، كانت بسبب سمعة مجلس الشورى.

المواطن صار لا يثق بأي مشروع يناقشه مجلس الشورى؛ لأن خلفية المواطن عن المجلس ليست إلا مطالبات لا تسمن ولا تغني من جوع، وإذا جاء أحد أعضاء المجلس بما يهم المواطن ويُعتقد أنه يسمن أو على الأقل يغني من جوع، فلا يرى النور ولا يسمع المواطن حتى آراء الأعضاء حوله.

مجلس الشورى يحتاج إلى “استعادة ضبط المصنع” كما يحدث مع الهواتف الذكية لكي يبدأ العمل من جديد بشكل أفضل يحفظ لـ”القبة” كرامتها..!

أيضاً يحتاج “مكينة” إعلامية تقدم كل عضو كما هو في المجلس “النائم، وكرسي الغائب، وجلجلة المجتهد”.

نظرة الناس إلى مجلس الشورى ـ في نظري ـ كانت “شؤما” على العضو الدكتور حاتم المرزوقي الذي اضطر إلى التأكيد عبر “الوطن” أن المقترح الذي تقدم به تحت القبة وطالب من خلاله برفع الدعم عن الوقود، لم يكن يقصد به الإضرار بالمواطنين أو توريطهم، مؤكداً أن الفكرة برمتها أكدت على حصر الاستفادة من الوقود المدعوم في المواطنين دون غيرهم، لقطع الطريق أمام من يسيء استغلاله ويهربه خارج البلاد.

وهنا أقول: لا تسجل يـ”المرزوقي” استغرابك من الهجوم الذي جوبه به مقترحك، بل ابحث عن السبب في “المجلس”، وحاول أن تدون ماذا يعرف المواطن والشارع عما تناقشونه في مجلسكم الموقر..؟

شخصياً، أعتقد أنه إذا لم يُحسن المجلس صورته بالبحث عن القضايا التي تهم عامة المواطنين، وإذا لم يشعر المواطن بأن أعضاء المجلس وضعوا على الكراسي من أجله، فلن تكون لفظة “عضو مجلس الشورى” إلا مجالاً للتندر والسخرية..!

فواز عزيز

نقلا عن “الوطن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *