المفتي يؤكد : “تويتر” شر وبلاء ومصدر للأكاذيب والأباطيل.. واشتعال الجدل بين المغردين

الرياض – متابعة عناوين:

وصف سماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بأنه مقر لكل شر وبلاء، ومصدر للأكاذيب والأباطيل.

وشن «آل الشيخ» هجوما على من يسخر «تويتر» لترويج الأكاذيب والغيبة والنميمة، وإساءة الظن بالمسلمين، وقدح الإسلام، منوها أن هؤلاء «لا حياء ولا ورع ولا خوف من الله عندهم»، وأنه ينطبق عليهم القول :«إذا لم تستح فاصنع ما شئت».

وأضاف المفتي خلال حديثه في برنامج الإفتاء : «إن تويتر أصبح يستخدم في القدح في شريعة الإسلام وأوامره ونواهيه، وهو في الحقيقة مقر لكل شر وبلاء، ولو استفيد منه حق الاستفادة لنفع، ولكن للأسف الشديد هذه التقنيات استغلت في الأمور التافهة، يجب أن نتقي الله وألا نصغي لكل ما يقال».

وبين المفتي أن هناك تهافتا من الناس على ما ينشر في «تويتر» من تغريدات، قائلا: «للأسف الشديد أصبح الكل يسأل ماذا قيل البارحة في تويتر؟ وماذا كتب؟ حيث أصبح الناس يتهافتون عليه، ظانين أنه مصدر الثقة، ولكنه مصدر للأكاذيب والأباطيل».

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه وكالة الوسائط الاجتماعية «ذا سوشيال كلينيك» فى وقت سابق إلى أنه في السعودية أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم «نشط» لـ «تويتر» يغردون بـ 50 مليون تغريدة في الشهر الواحد.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولي التي يهاجم فيها «آل الشيخ» مواقع التواصل الاجتماعي، حيث سبق له وأن هاجمها بقوة وحذر منها قائلا «إن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر من الترهات التي اكتسحت كثيرا من أوقات أبنائنا وبناتنا وأنها تصرفهم عن المهمات وتضييع أوقاتهم في غير منفعة»، كما وصف «تويتر» أيضا بأنه «بات مجلسا لكل مهرج…ومفسدا للذين يطلقون تغريدات باطلة كاذبة خاطئة».

كما وجّه المفتي فى وقت سابق الدعاة الشرعيين بتجنّب أسلوب الإثارة في مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة ألا تكون مشاركتهم فيها، إلا في حال رد ما يتم تداوله من أباطيل، واصفا هذه المواقع بـ«المشبوهة».

كما أضاف «آل الشيخ»: «هذه المواقع مشبوهة، لذا يجب ألا يتم الانضمام إليها، إلا إن كان في ذلك مصلحة لرد الباطل بالحق، فإذا كان الإنسان يهدف من تغريداته إلى إيضاح الحق ودحض الباطل المنتشر بين الناس فهذا لعله خير، أما الدخول لمجرد التسلية فلا يصلح، كما يجب على الداعية أن يكون ذا علم وفضل ليقدّم تغريدات بحق وأصول ثابتة وفق الكتاب والسنة»، معتبرا المشاركة بقصد الخير واتباع الطريق المستقيم بـ«الأمر الطيب الذي يؤجر صاحبه». ونصح المفتي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بتقوى الله، وتوعية الأبناء والبنات بالطرق الصحيحة لاستخدام المواقع والأجهزة.

وأوضح «آل الشيخ» أن أعداء الإسلام يستغلون هذه التغريدات لزرع الفتنة وخلق الفوضى في البلاد، مبينا أن النصيحة لا تأتي بهذه الأساليب التي تفرق ولا تجمع، واصفا بعض المغردين بأنه لا يعرف إلا القدف وتوزيع الاتهامات والأكاذيب، وأن هناك من يدعم هذه التوجهات، مبينا أن ذلك ليس من أخلاق المسلمين.

ودعا المفتى المغردين إلى التفكر والتأمل بما يكتبونه قبل نشرها، وأنهم سيتأسفون عما كتبوا ضد الآخرين والوطن، مطالبا إياهم بأن تصب تغريداتهم في صالح الأمة، مشيرا إلى أهمية طاعة الإمام، وأن فيها تقوية للحمة وتعزيزا للقوة الإسلامية.

وكان المفتي قد انتقد في خطبة الجمعة قبل الماضية هؤلاء الذين ينتقدون الحج على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا «الحج فى أحسن حال وأن من فى قلبه مرض يقدح بكل سوء ويغرد بكل خطأ». حسب قوله.

وقد أشعل كلام سماحة المفتى الجدل فى موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ، حيث دشن مغردون سعوديون (هاشتاق) تحت عنوان (#المفتي_تويتر_شر_وبلاء) ، عبروا فيه عن آرائهم فى “تويتر” وانقسموا ما بيم مؤيد ومعارض لحديث المفتى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *