لماذا ننبذ أنفسنا ؟!

دراسة بريطانية تقول : الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت على الإنترنت اكثر انتاجا لتطوير المجتمع وحل قضاياه ومشاكله ،حسناً بالتأكيد لن نعطي لهذه الدراسة أي بال لأن لدينا قناعة مسبقة بأن الأنترنت هو الشاغل للتافهين الفارغين ،، ونحن نحب التطبيل لكل ما حفظناه دون ابداء رأي ،،

يقال بأن الإنجراف مع القطيع سواءاً كان مخطئاً ام مصيباً يسلبنا نعمة العقل التي ميزنا ومتعنا الله بها كل شخص بنا يكمن بداخله شيء مختلف قد يظهره وقد يخفيه ، قد يكون اختلافاً مفيداً ومميزاً وقد يكون اختلافاً منبوذاً وغير مقبول والمقاييس تختلف من نظرتنا للأشياء فإن حسبناها منطقياً لا يوجد أي شيء خاطئ على وجه الكرة الأرضية ،،

سياسة القمع التي نعامل بها المختلفين المتميزين تصيبهم بالإحباط والتوقف عن الإنتاجية والعطاء والإبتكار ، تقودهم طوعاً نحو الببغائية وترديد ما يقوله السابقون

كذلك سياسة نبذ المجتمع ومهاجمته لغير الطبيعيين أو شواذ السلوك والطباع يجعلهم يشعرون بالتميز وجذب الإنتباه ويقودهم نحو الإستمرارية والقناعة بأنهم مهاجمين لتميزهم

دراسة اخرى تقول 5 % من الطلاب لم يغشوا أبداً طيلة فترة دراستهم أو انهم ادعوا ذلك ، لا انكر بأنني في طفولتي كنت اقوم بالغش فقط من باب لفت النظر واثبات القدرة على فعل اي شيء قد يميزني عن بقية الطالبات وكان امثالي الكثير من الطالبات ،، وعلى وقتي ظهر الشذوذ الجنسي بين الطالبات وتجريح اليدين والكتابة عليها بالسكاكين وظهر أيضاً قصات شعر ما انزل الله بها من سلطان ،، وكان الكثير منهن مستمتع بما يمسونه تميزاً بنظرهن ،،

علماً بأن الناتج عن مهاجمة الجميع لك هو انتاجك لشيء غير مسبوق وغير منتظر ، وكما قلت آنفاً تختلف المقاييس لما هو خاطئ وماهو صحيح ،،هنالك فارق شعرة بين كل صحيح وخاطئ ما بين الإقتصاد والبخل شعرة ، ومابين الكرم والتبذير شعرة وقس عليه كل أفعالك وطباعك ،،

احتضان المختلف يشعره بالتوازن ويجعله مدركاً لما يقوم به ، يفتح عينيه ويشعره بالمسؤولية ، بأن هناك من يراقبك ، هناك من يحزن من أجلك ، وهناك من يصفق لنجاحك ويجرحه فشلك ، المختلف هو شخص تائه يشعر بغربة روحية ان وجد الملجأ سيجد نفسه ويعود لرشده ويبدع ،،

المختلف : هو أنا وأنت وهي وهو وهم وهن ، جميعنا لدينا ما يميزنا ، لماذا ننبذ أنفسنا إذاً ؟؟

قال إبراهيم الفقي رحمه الله : الشخص الواثق بنفسه له ضحكة تختلف عن الآخرين ، حتى تنفسه وتحركاته لهما شكل يختلف عن الآخرين ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *