الشايق مرشح لـ “انتحارية”… و”الغموض” يكتنف مصير طفليه

الرياض: عناوين

ترددت أنباء حول اختيار السعودي ناصر الشايق، لتنفيذ «عملية انتحارية» بالقرعة. والشايق هو والد الطفلين أحمد وعبدالله، أصغر السعوديين المنتمين إلى «داعش «، وذلك بعد أن اصطحبهما والدهما قسراً، لينضما إلى صفوف مقاتلي «الدولة الإسلامية» قبل أقل من شهر. وتشير التكهنات إلى أنهم في العراق.

وأكدت تغريدة لأحد زملاء الشايق في التنظيم، اختياره لتنفيذ عملية انتحارية. وكتب أبو غادة الزعبي (يتابعه أكثر 23 ألف مغرد) تغريدة، زعم فيها اختيار الشايق الأب لتنفيذ الانتحارية. وجاء في التغريدة: «قصة أحمد وعبدالله الشايق وقرعة اختيار أبيهم للعملية الاستشهادية موقف تسكب العين لأجله العبرات.. نسأل الله الثبات لأبيهم وحسن الختام». والزعبي هو من ظهر مع طفلي الشايق في أول صورة تم تداولها لهما بعد خروجهم من المملكة، وكان الطفلان يحملان فيها أسلحة، فيما يتوسطهما الزعبي.

كما أنه من أوائل من غرد عن وصولهم. إذ أكد في تغريدة له بدت «ساخرة»: «أنهم يسبحون في نهر الفرات». والزعبي شاب سعودي ينحدر من مدينة الخفجي، اسمه «منذر»، ولقّب بـ «أبي غادة المهاجر». وسبق أن ظهر قبل أشهر في مقطع مرئي يمزق جوازه مع عدد من زملائه، موضحاً من خلال المقطع أن تمزيق جواز السفر رسالة إلى السعودية. وكان خلفه مجموعة من الأشخاص يطلقون الرصاص في الهواء، تعبيراً عن فرحتهم بما فعله، ويمزقون جوازاتهم أيضاً. كما ظهر أطفال الشايق أيضاً في صورة أخرى مع شاب سعودي آخر يقاتل في صفوف «داعش»، وهو محمد الشمري، المعروف بـ «أبي سفيان». وحاولت «الحياة» التواصل مع الشايق الأب، إلا أنه اعتذر عن عدم الإجابة على الاستفسارات التي وجّهت إليه.

يذكر أن السفارة السعودية في أنقرة، اتخذت إجراءات «عاجلة» لاستعادة الطفلين اللذين دخلا الأراضي التركية، في طريق تهريبهما للقتال في مناطق تشهد صراعاً. واصطحب ناصر الشايق الشهر الماضي، ابنيه عبدالله وأحمد، للانضمام إلى صفوف مقاتلي «داعش»، ليصبحا أصغر المنتمين السعوديين إلى التنظيم. فهما لم يكملا المرحلة الابتدائية، إذ إن الأول دون الـ11 عاماً، فيما يصغره الآخر بعام. لكن ظروفهما العائلية قادتهما للعيش مع والدهما بعيداً عن والدتهما، وذلك إثر انفصال الوالدين قبل سبعة أعوام. والأب الشايق سعودي «أربعيني»، كان موظفاً حكومياً، وهو أب للطفلين اللذين لم يشأ لهما أن يكملا دراستهما، أو يعيشا بأمن وأمان، فأخذهما قسراً ليضمهما إلى صفوف «داعش».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *