إعلام متلون . . ووطنية كاذبة !

منذ أن عرفنا كرة القدم ومتابعتها ومثل هذه الأمور هي نفسها لا زالت لم تتغير .. وأستغرب حقيقة من تعاطي الجمهور معها .. حتى أصبح هذا الأمر هو حديث المجالس عندنا في السعودية وكل شخص متعاطي مع كرتنا المحلية يفتي في هذا الأمر وغالبهم رأيه أصبح ترديد لكلام إعلام يلعب على وتر الوطنية بناء على مصلحته ومصلحة ناديه للأسف .

مثل هذه الأمور ليست وليد اللحظة وليست صراع إعلاميين في تويتر أو حديث مشجعين في مجالس .. مثل هكذا أمور ومواضيع تتكرر كل مرة منذ زمن بناء على مصلحة فقط .. أصبحت لدينا وممن يتعاطاها همهم الأول استخراج أي ثغرة وأي نقطة ولو كانت غريبة ممكن أن يستفيد منها ناديه أو تلحق الضرر بخصمه ولو كان ذلك بترديد كلمات ظاهرها “الوطنية” وباطنها غير ذلك تماما .

أصبح الشخص والمشجع البسيط إذا أراد معرفة رأي معين يميل إلى المنطقية وإلى رأي صادق نابع من شخص لا يكيل بمكيالين إذا تغيرت الألوان .. فإنه لايجد ذلك أبدا ، فأستغرب من متابع يقول قال فلان وقال فلان لأن رياضة بلدي حاليا لا يوجد بها من يقول الحق بعيدا عن مصلحته ومصلحة ناديه أومصلحة “معزبه” للأسف .

كل ماذكرت من مقدمة كانت مما شاهدته من خلال الأيام الماضية في موضوع نادي الهلال ولاعبيه واستدعائهم للمنتخب وتأجيل مباراته .. مرة تعتقد أن الهلال نادي غير سعودي إذا تحدثوا عن الوطنية .. حتى باتت الوطنية ليست إلا كلمة تقال وحسب بعيدة كل البعد عن معناها التي أرادوا إيهام الجمهور بها .

عندي إيمان تام أن ماذكرته الآن من كلمات راقت تماما للمشجع الهلالي ولم ترق لغيره .. هكذا أصبح فكر المشجع للأسف .. لكن أرى أني أتحدث بمنطق بعيد كل البعد عن الكلمات الرنانة المستهلة الكاذبة التي يدعيها بعض الإعلاميين وأصبح يرددها الجمهور مثل “وطنية ومنتخب وطن وتمثيل دولة”.

على الأقل اذكروا يا “وطنيين” أن نادي الهلال “سعودي” ويمثل بلده في بطولة قارية فحتى هو تشمله كلمة وطنية التي تدعونها واستفاد منها غيرها سابقا والأدلة كثير .. أنا هنا أتمنى من الشارع الهلالي بالأخص عدم إعطاء الموضوع أكبر من حجمه وأن يكون تركيزهم مع الإدارة واللاعبين هو تخطي المرحلة المتقدمة مهما كانت الصعوبات والعقبات والشعارات .

طريق النجاح طويل وأكثر عقباته هم بعض البشر الذين انشغلوا عن أنفسهم بغيرهم .. تجاهلهم وتجاهل كلامهم وعدم الوقوف عندها كثيرا هي طريق النجاح يا هلال “السعودية” ويا زعيم “الوطن” .‫
بقلم:(مجرد رأي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *