الكشف عن “اتصالات سرية” بين الاحتلال “الإسرائيلي” وتركيا

الرياض - متابعة عناوين

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية عن اتصالات سرية بين تركيا و”إسرائيل” لـ”تخفيض التوتّر” بينهما، والعودة بالعلاقة إلى “مستوياتها الطبيعيّة”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مشتركة تقديرها أن تركيا و”إسرائيل” ستتبادلان السّفراء بعد فترة الأعياد اليهوديّة، “إن لم تكن هنالك مفاجآت أو أزمات في اللحظات الأخيرة”.

ودلّلت الصحيفة على ذلك بأن وزارة الخارجية “الإسرائيليّة” نشرت إعلانا لتعيين سفير “إسرائيلي” جديد في تركيا، اعتبارا من صيف العام المقبل.

وكانت أنقرة قد أرسلت إلى سفارتها في تل أبيب، مؤخرًا، ملحقًا تجاريًا بعد سنوات من غيابه.

ورجّحت الصحيفة – بحسب سكاي نيوز – أن تكون هناك أسباب عدة للرغبة بتحسين العلاقات بين “إسرائيل” وتركيا، أبرزها الأزمة بين أنقرة وواشنطن التي أثرت بشكل كبير على سعر الليرة التركيّة، مما دفع إردوغان إلى إزالة الأزمة مع “إسرائيل” عن الطاولة؛ بالإضافة إلى اقتراب “الحرب الأهلية” في سوريا من نهايتها.

وأكّدت مصادر صهيونية للصحيفة عدم إجراء أي لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير دفاع الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، في العاصمة الأذرية، باكو، السبت الماضي، حيث تواجد الرئيس التركي للمشاركة في احتفالات تحرير باكو، في حين تواجد ليبرمان للتوقيع على اتفاقيّات لبيع الأسلحة.

كما أكّدت المصادر للصحيفة أن لا علاقة بين الزيارتين، ولم يلتق أي مسؤول “إسرائيلي” بأي مسؤول تركي، ولم يكن هناك سعي لإجراء أي لقاءاتٍ أصلا، كما أن الأذريين لم يحاولوا ذلك.

وكانت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب قد توترت منذ الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزّة نهاية عام 2009، ووصلت ذروتها مع الهجوم الصهيوني على أسطول الحريّة، الذي تسبب بمقتل مواطنين أتراك، مما سبب قطيعة استمرّت حتى عام 2016.

وبعد سحْبِ أنقرة سفيرها من تل أبيب في مايو الماضي وطردها السفير الصهيوني، كشفت مصادر صهيونية النقاب عن خطة لحالة الطوارئ (سمتها خطة “الدُرج”) أعدها مجلس الأمن القومي الصهيوني بهدف الحد من نفوذ تركيا وحظر أنشطة وفعاليات منظمات وجمعيات مقربة من الحكومة التركية بالقدس المحتلة، بالتزامن مع الدعوات الصهيونية للحد من النشاط التركي بالمدينة المحتلة وبساحات المسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *