مئات الآلاف يؤدون صلاة آخر جمعة من رمضان فى الحرمين

مكة المكرمة ، المدينة المنورة – واس:

أدى المصلون، اليوم، آخر جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام؛ حيث توافد المصلون و المعتمرون والزائرون من داخل المملكة وخارجها منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة (25 يوليو 2014)، وامتلأت أروقته وأدواره وساحاته وتوسعة الملك عبد الله بالمصلين. وامتدت صفوف المصلين إلى أحياء المنطقة المركزية والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام؛ وذلك وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان، والراحة والاستقرار، والطمأنينة والسكينة والخشوع.

وقامت جميع الأجهزة الحكومية والأهلية -بمتابعة من الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة- بتنفيذ خططها التشغيلية التي ركزت على تحقيق أرقى الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، وتسهيل كل ما يمكِّنهم من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، منذ وصولهم إلى هذه الديار المقدسة حتى يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين.

واستفاد ضيوف الرحمن هذا العام من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لتوسعة المسجد الحرام والساحات الشمالية؛ حيث هيأت كامل الدورين الأرضي والأول بنسبة 100% للصلاة مع السلالم الكهربائية والمصاعد، والدور الثاني بنسبة 80%، وكامل ميزاني الدورين الأول والثاني.

كما تم الاستفادة من مشروع توسعة المطاف المرحلة الأولى من باب الصفا إلى باب الفتح من خلال دور الصحن “القبو” والدورين الأرضي والأول والسطح، والمرحلة الثانية من باب الفتح إلى باب العمرة من خلال دور الصحن “القبو” والدورين الأرضي والأول. وتابعت إدارة التطويف بالمسجد الحرام أعمال المطوفين والتزامهم بما يصدر من تعليمات وضوابط، ومنع غير المصرح لهم من تطويف الحاج والمعتمر.

وخصصت إدارة العربات بالمسجد الحرام أكثر من عشرة آلاف عربة مجانية وثلاث مائة عربة كهربائية، وخمس مائة عربة أجرة لخدمة الزوار والمعتمرين من أجل أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، إضافة إلى السيارات الكهربائية التي تنقل الزوار والمعتمرين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، من الساحات الشرقية إلى الساحات الجنوبية، كما وفرت إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام أكثر من 30 ألف سجادة، وأكثر من ألفي عامل وعاملة لنظافة المسجد الحرام وساحاته، وتم وضع ما يزيد عن 1500 حاوية للنفايات، و16 سيارة ضاغطة لنقل النفايات خارج الحرم، وتم فتح أكثر من4500 دورة مياه للرجال والنساء في ساحات الحرم المكي الشريف.

من جانب آخر ، ودّع أكثر من نصف مليون مصلٍ في المدينة المنورة ما بين مواطن ومقيم وزائر ومعتمر الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك لهذا العام في المسجد النبوي، وسط أجواء روحانية وإيمانية عبقة بالذكر مليئة بالمناجاة عامرة بالتضرع إلى المولى القدير بالمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وتدفقت جموع المصلين منذ الساعات الأولى من نهار اليوم لأداء صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف والتشرف بالسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، في ظل خدمات تقدمها جميع الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات العلاقة بخدمة الزوار والمعتمرين, وذلك بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، في كل مناحيها الأمنية والصحية والتنظيمية والإرشادية بالصورة التي تتوافق مع تطلعات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ الذين يحرصون كل الحرص على تحقيق كل ما يمكن ضيوف الرحمن طوال العام من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة.

واستنفرت وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي في هذا الخصوص كل طاقاتها وخبراتها وإمكانياتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد النبوي وتأمين الفرش الفاخر وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية والساحات المظللة والميادين والأسطح والممرات وأعمال النظافة والصيانة والتأكد من التكييف الذي حوَّل أجواء المسجد النبوي إلى نسيمٍ باردٍ وهواءٍ عليل رغم حرارة الأجواء.

وقد أعدت الوكالة مبكراً خطتها الإستراتيجية للشهر الكريم التي يباشر تنفيذها 5000 موظف وموظفة بهدف تقديم خدمات التنظيم والإرشاد والسقيا وأعمال النظافة من خلال فرش أكثر من 10.000 سجادة وتوريد أكثر من 300 طن من مياه زمزم يومياً وتوفير 13.000 حافظة لمياه زمزم الباردة داخل المسجد وسطحه, وتأمين 30 خزاناً من المياه مع الكاسات النظيفة مع إمكانية زيادتها, بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة بتهيئة مواقع لإلقاء الدروس اليومية وخدمات المكتبة إلى جانب الخدمات المرتبطة بتنظيم دخول الزائرات في القسم النسائي ودخول المصليات إلى الروضة الشريفة.

وتتضمن الخطة استمرار تشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء الحارة في ساحات المسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لتظليل ساحات المسجد النبوي وحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *